١٣٣ ـ وفي مسكن الفؤاد ، للشهيد الثاني عن علي عليهالسلام : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا عزى قال : آجركم الله ورحمكم ، وإذا هنأ قال : بارك الله لكم وبارك الله عليكم.
١٣٤ ـ ومن آدابه صلىاللهعليهوآله في الوضوء والغسل ما في آيات الأحكام ، للقطب عن سليمان بن بريدة عن أبيه : أن النبي صلىاللهعليهوآله كان يتوضأ لكل صلاة ـ فلما كان عام الفتح صلى الصلوات بوضوء واحد ـ فقال عمر : يا رسول الله صنعت شيئا ما كنت صنعته ، فقال : عمدا فعلته.
١٣٥ ـ وفي الكافي ، بإسناده عن زرارة قال : قال أبو جعفر (ع) : ألا أحكي لكم وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقلنا : بلى ؛ فدعا بقعب فيه شيء من ماء فوضعه بين يديه ، ثم حسر عن ذراعيه ، ثم غمس فيه كفه اليمنى ـ ثم قال : هكذا إذا كانت الكف طاهرة ـ ثم غرف ملأها ماء فوضعها على جبينه ، ثم قال : بسم الله وسدله على أطراف لحيته ـ ثم أمر يده على وجهه وظاهر جبينه مرة واحدة ، ثم غمس يده اليسرى فغرف بها ملأها ـ ثم وضعه على مرفقه اليمنى ـ فأمر كفه على ساعده ـ حتى جرى الماء على أطراف أصابعه ـ ثم غرف بيمينه ملأها فوضعه على مرفقه اليسرى ـ فأمر كفه على ساعده ـ حتى جرى الماء على أطراف أصابعه ، ومسح مقدم رأسه وظاهر قدميه ـ ببلة يساره وبقية بلة يمناه.
قال : وقال أبو جعفر عليهالسلام : إن الله وتر يحب الوتر فقد يجزيك من الوضوء ثلاث غرفات : واحدة للوجه واثنتان للذراعين ، وتمسح ببلة يمناك ناصيتك ، وما بقي من بلة يمينك ظهر قدمك اليمنى ، وتمسح ببلة يسارك ظهر قدمك اليسرى.
قال زرارة : قال أبو جعفر عليهالسلام ـ سأل رجل أمير المؤمنين عليهالسلام عن وضوء رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فحكى له مثل ذلك.
أقول : وهذا المعنى مروي عن زرارة وبكير وغيرهما بطرق متعددة رواها الكليني والصدوق والشيخ والعياشي والمفيد والكراجكي وغيرهم ، وأخبار أئمة أهل البيت عليهالسلام في ذلك مستفيضة تقرب من التواتر.
١٣٦ ـ وفي الأمالي ، لمفيد الدين الطوسي بإسناده عن أبي هريرة : أن النبي صلىاللهعليهوآله كان إذا توضأ بدأ بميامنه.