ويصلي قبل وقت العصر ركعتين ، فإذا فاء الفيء ذراعين صلى العصر ، وصلى المغرب (حين) تغيب الشمس ، فإذا غاب الشفق دخل وقت العشاء ، وآخر وقت المغرب إياب الشفق ـ فإذا آب الشفق دخل وقت العشاء ـ وآخر وقت العشاء ثلث الليل.
وكان لا يصلي بعد العشاء حتى ينتصف الليل ـ ثم يصلي ثلاث عشرة ركعة منها الوتر ومنها ركعتا الفجر قبل الغداة ، فإذا طلع الفجر وأضاء صلى الغداة.
أقول : ولم يستوعب تمام نافلة العصر في الرواية ، وهي معلومة من روايات أخر.
١٤٦ ـ وفيه ، بإسناده عن معاوية بن وهب قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : وذكر صلاة النبي صلىاللهعليهوآله قال : كان صلىاللهعليهوآله يؤتى بطهور فيخمر عند رأسه ـ ويوضع سواكه تحت فراشه ، ثم ينام ما شاء الله فإذا استيقظ جلس ـ ثم قلب بصره في السماء ، ثم تلا الآيات من آل عمران : « إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » الآيات ، ثم يستن ويتطهر ، ثم يقوم إلى المسجد ـ فيركع أربع ركعات على قدر قراءته ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه ، يركع حتى يقال : متى يرفع رأسه؟ ويسجد حتى يقال : متى يرفع رأسه.
ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثم يستيقظ فيجلس ـ فيتلو الآيات ويقلب بصره إلى السماء ، ثم يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد ـ فيصلي الأربع ركعات كما ركع قبل ذلك.
ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ـ ثم يستيقظ ويجلس ويتلو الآيات من آل عمران ـ ويقلب بصره في السماء ، ثم يستن ويتطهر ويقوم إلى المسجد ـ فيوتر ويصلي الركعتين ـ ثم يخرج إلى الصلاة.
أقول : وروي هذا المعنى أيضا في الكافي ، بطريقين.
١٤٧ ـ وروي : أنه صلىاللهعليهوآله كان يوجز في نافلة الصبح يصليهما عند أول الفجر ـ ثم يخرج إلى الصلاة.
١٤٨ ـ وفي المحاسن ، بإسناده عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليهالسلام : أنه قال : من قال في وتره إذا أوتر : أستغفر الله ربي وأتوب إليه سبعين مرة ، وواظب على ذلك حتى قضى سنة ـ كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار.
وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يستغفر الله في الوتر سبعين مرة ، ويقول : هذا مقام العائذ