فرات الكوفة.
أقول : ويؤيد الرواية السابقة روايات أخر.
وفيه ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لما ركب نوح عليهالسلام في السفينة قيل : بعدا للقوم الظالمين.
وفي المجمع ،: في قوله تعالى : « قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ » الآية ـ قال : ويروى أن كفار قريش أرادوا أن يتعاطوا معارضة القرآن ـ فعكفوا على لباب البر ولحوم الضأن وسلاف الخمر أربعين يوما ـ لتصفو أذهانهم فلما أخذوا فيما أرادوا سمعوا هذه الآية ـ فقال بعضهم لبعض هذا كلام لا يشبهه شيء من الكلام ، ولا يشبه كلام المخلوقين وتركوا ـ ما أخذوا فيه وافترقوا.
أبحاث حول قصة نوح في فصول
وهي أبحاث قرآنية وروائية وتاريخية وفلسفية
١ ـ الإشارة إلى قصته : ذكر اسمه عليهالسلام في القرآن في بضع وأربعين موضعا يشار فيها إلى شيء من قصته إجمالا أو تفصيلا ، ولم تستوف قصته عليهالسلام في شيء منها استيفاء على نهج الاقتصاص التاريخي بذكر نسبه وبيته ومولده ومسكنه ونشوئه وشغله وعمره ووفاته ومدفنه وسائر ما يتعلق بحياته الشخصية لما أن القرآن لم ينزل كتاب تاريخ يقتص تواريخ الناس من بر أو فاجر.
وإنما هو كتاب هداية يصف للناس ما فيه سعادتهم ، ويبين لهم الحق الصريح ليأخذوا به فيفوزوا في حياتهم الدنيا والآخرة ، وربما أشار إلى طرف من قصص الأنبياء والأمم لتظهر به سنة الله في عباده ، ويعتبر به من شملته العناية ووفق للكرامة ، وتتم به الحجة على الباقين.
وقد فصلت قصة نوح عليهالسلام في ست من السور القرآنية وهي سورة الأعراف وسورة هود ، وسورة المؤمنون ، وسورة الشعراء ، وسورة القمر ، وسورة نوح