وقَطْعها ضرورةً ، وأجراه مُجرى : اخضرّ ، وازرقّ ، وغيره من « افعلّ » وهذا لا ينكر ، وإن كانت « افعل » للألوان ، ألا تراهم قد قالوا : اصْوَابّ ، وامْلَاسّ ، وارعوى ، واقتوى ؛ وأنشدنا ليزيد بن الحَكم :
تبدّلْ خليلاً بىَ كشَكلك شَكْله |
|
فَإنِّى خليلاً صالحا بك مُقْتَوِى (١) |
فمثال « مُقْتَوى » مُفعَلّ ، من القَتْو ، وهو الخِدمة ، وليس « مقْتَوٍ » بمُفتعلٍ ، من القُوّة ، ولا من القَوَاء ، والقِىّ ؛ ومنه قولُ عمرو بن كلثوم :
*متى كُنّا لأمِّك مُقْتَوِينَا* (٢)
ورواه أبو زيد أيضا « مُقْتَوَيْنَا » بفتح الواو.
* وأرض خِصْب ، وأرَضون خِصب ؛ والجمع كالواحد.
* وقد قالوا : أرضون خِصْبَة ، بالكسر ، وخَصْبة بالفتح ، فإمّا أن يكون « خَصبة » مصدرا وُصف به ، وإما أن يكون مَخفّفا من خِصَبة ؛ وقد قالوا : أخصاب ، عن ابن الأعرابى.
* وقال أبو حنيفة : أخصبت الأرضُ خِصْبا وإخصابا ، وهذا ليس بشىء لأن « خِصْبًا » فِعل ، و « أخصبت » أفعلت ، « وفِعل » لا يكون مصدرا لأفعَلَتْ.
* وحكى أبو حنيفة : أرض خصيبة ، وخَصِب ؛ وقد أخصبت ، وخصِبت.
* قال أبو حنيفة : الأخيرة عن أبى عُبيدة.
* وعيش خَصِب : مُخْصِب.
* وأخصب القوم : نالوا الخِصْب.
* وأرض مِخصاب : لا تكاد تُجدب ، كما قالوا فى ضدّها : مجداب.
* ورجل خَصيب : بيِّن الخِصْب رحب الجناب كثير الخير.
* وأخصبت العِضاهُ : إذا جَرى الماء فى عيدانها حتى يَصل بالعروق.
* والخَصْبة : الطَّلعة.
وقيل : هى النخلة الكثيرة الحَمل.
وقيل : هى نخلة الدَّقَل ، نجديَّة.
__________________
(١) البيت ليزيد بن الحكم فى ديوانه ص ٣٧٧ ؛ ولسان العرب (خصب) ، (قتا) ؛ والمخصص (٣ / ١٤١).
(٢) البيت لعمرو بن كلثوم فى ديوانه ص ٧٩ ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٠٨ ؛ ولسان العرب (خصب) ، (قتا) ، (قوا) ، (ذنب).