مجمع البحرين للقاء العبد الصالح وصحبته حتى فارقه.
٣ ـ منزلة هارون عليهالسلام عند الله وموقفه العبودي : أشركه الله تعالى مع موسى عليهالسلام في سورة الصافات في المن وإيتاء الكتاب والهداية إلى الصراط المستقيم وفي التسليم وأنه من المحسنين ومن عباده المؤمنين ( الصافات : ١١٤ ـ ١٢٢ ) وعده مرسلا ( طه : ٤٧ ) ونبيا ( مريم : ٥٣ ) وأنه ممن أنعم عليهم ( مريم : ٥٨ ) وأشركه مع من عدهم من الأنبياء في سورة الأنعام في صفاتهم الجميلة من الإحسان والصلاح والفضل والاجتباء والهداية ( الإنعام : ٨٤ ـ ٨٨ ).
وفي دعاء موسى ليلة الطور : « وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً » طه : ٣٥.
وكان عليهالسلام ملازما لأخيه في جميع مواقفه يشاركه في عامة أمره ويعينه على جميع مقاصده.
ولم يرد في القرآن الكريم مما يختص به من القصص إلا خلافته لأخيه حين غاب عن القوم للميقات وقال لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا وقد عبدوا العجل ألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القول استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين.
٤ ـ قصة موسى (ع) في التوراة الحاضرة : قصصه عليهالسلام موضوعة فيما عدا السفر الأول من أسفار التوراة الخمسة وهي : سفر الخروج وسفر اللاويين وسفر العدد وسفر التثنية تذكر فيها تفاصيل قصصه عليهالسلام من حين ولادته إلى حين وفاته وما أوحي إليه من الشرائع والأحكام.
غير أن فيها اختلافات في سرد القصة مع القرآن في أمور غير يسيرة.
ومن أهمها أنها تذكر أن نداء موسى وتكليمه من الشجرة كان في أرض مدين