وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « الصبر نصف الإيمان » وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الصبر كنز من كنوز الجنة » وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولاجسد لمن لا رأس له ولا إيمان لمن لا صبر له » ونقل عن الإمام علي عليهالسلام حديث بهذا المضمون.
صدق الله العلي العظيم ورسوله الكريم وأهل بيته الطيبون الطاهرون.
ليس غريبا ان يرد في الإسلام كتابا وسنة ـ مدح للصبر والصابرين بهذا الاسلوب اللافت الى اهميته وسمو درجته لانه ارفع وانفع صفة يتجمل بها الإنسان المسلم في هذه الحياة ويعرف دوره في تربية النفس والسمو بها الى اعلى مراتب الفضل والكمال من تعريفه بأنه عبارة عن الملكة الراسخة والقوة الإرادية الثابتة التي تساعد على ضبط النفس وحفظ توازنها واستقامتها في المنهج الحق عقيدة وشريعة وعملا وعدم الانحراف عنه تحت تأثير أي عامل ذاتي داخلي او موضوعي خارجي.
وذلك لان الحياة ميدان صراع وجهاد في سبيل تحقيق الاهداف والتطلعات المرغوبة ودفع او اتقاء الاضرار المرهوبة كما قال ذلك الشاعر :
قف دون رأيك في الحياة مجاهداً |
|
إن الحياة عقيدة وجهاد |
ولذلك كان لا بد للإنسان الرسالي المجاهد فيها من ارتداء ثوب الصبر والتجمل به ليكون السلاح الذي يدافع به ويدفع عنه كل الحوادث التي تعترض سبيل تقدمه ونجاحه في حياته كما يكون الدرع الذي يتلقى به الصدمات الطارئة والضربات المؤلمة ويتابع مسيرته الجهادية بثبات وعزيمة حتى يدرك هدفه المرسوم المشروع او يسقط شهيدا في ساحة