السادس : التأسي والاقتداء بالعظماء الذين تلقوا المصائب بالتصبر والاحتساب وفي طليعتهم من ذكرنا منهم سابقا وهم النبي أيوب ونبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم والامام علي وابنه الحسين سيد الشهداء ومن النساء بطلة كربلاء بنت سيد الاوصياء وأمها سيدة النساء الزهراء البتول عليهمالسلام.
السابع : ملاحظة عدم ترتب اي اثر ايجابي على الحزن والانفعال لوقوع المصيبة وربما ادى الانسياق مع العاطفة واستمرار التفكير فيها الى زيادتها والحرمان من ثواب الصبر عليها واذا تحول الوضع الانفعالي الى الجزع والاعتراض على الله سبحانه ادى ذلك الى استحقاق العقاب مع الحرمان من الثواب وقد اشرت الى مضمون هذا الحديث الاخير بالابيات التالية التي نظمتها في النجف الاشرف في الستينات.
أبيات من وحي الحكمة لها علاقة بالصبر :
لا يدفع الحزن ما يجري به القدر |
|
ولا يصونك من سلطانه الحذر |
عمت حوادثه الآفاق وانتشـرت |
|
فكل حي لما يمضيه مــنتظر |
فلا الغني بما يحــويه مـنتفع |
|
ولا القوي على الايام مقتــدر |
ولا النسيب تذود الموت نـسبته |
|
للماجدين ولا يثنيه مفتـخــر |
ولا العليم يصد العلم نكبتـــه |
|
بالحادثات اذا حلت بـه الغـير |
وكل مجد سوى مجد العلى كذب |
|
وكل جاه سوى جاه السما صور |
وكل فعل سوى فعل التقى عبث |
|
وكل قول سوى قول الهدى هذر |
وكل حي وإن طالت سلامــته |
|
فسائق الموت لا يبقي ولا يـذر |