الاعمال الصالحة والاخلاق الفاضلة ـ في هذه الحياة ـ يمضي معه لينفعه ويرفعه هناك في دار الخلود وان كل ما يضره ويخفض مقامه هنا من الاعمال المنحرفة عن خط السماء والصفات الذميمة يضره هناك ايضا وقد صرح الله سبحانه بذلك بقوله تعالى :
( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرهُ ) (١).
وقوله تعالى : ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أُولئك هم شر البرية * إن الذين امنوا وعملوا الصالحات أُولئك هم خير البرية * جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبداً رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشى ربهُ ) (٢).
وقد صرح الله سبحانه بالمضمون الاخير في سورة العصر ومنها استوحيت الابيات التالية وقد مر ذكرها في بعض الخطب السابقة وهي :
والعصر إن المرء في خســران |
|
وشقاوة ومـذلة وهــوان |
إلا الألى عـرفوا الإله وطبـقوا |
|
نهج الهدى وشريعة الـقرآن |
وغداً يوصي بعضهم بعضا هنـا |
|
بالحق والصبر الجميل الباني |
والسلام عليكم أيها الإخوان الاعزاء والابناء الاحباء اولا وآخراً ورحمة الله وبركاته.
__________________
(١) سورة الزلزلة ، الآيتان : ٧ ـ ٨.
(٢) سورة البينة ، الآيات : ٦ ، ٧ ، ٨.