وما ينتمي اليه من شريعة لان الاختلاف في الرأي والمعتقد والاتجاه لا يقتضي ان يفسد للود وحسن التعامل ـ قضية بل يعمل كل على شاكلته في مجال العمل والتعبد لله سبحانه ـ ويلتقي الجميع بعد ذلك على صعيد الحياة الاجتماعية التقاء الإنسان بأخيه الإنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان إيجابية مشرقة تدعو للصدق والامانة والتعاون على المصلحة العامة العليا للوطن والمواطنين كلهم بلا استثناء وهذا ما دعا القرآن الكريم اليه ورغب فيه بقوله تعالى :
( لا ينهاكم اللهُ عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فأُولئك هم الظالمون ) (١).
دعوة الأمة الإسلامية الى الانفتاح وترك التعصب المذهبي :
كما يطلب من الأمة الإسلامية وبطريق اولى ان تخرج من حدود المذهبية والتعصب الاعمى المفرق وذلك بانفتاح اصحاب المذاهب بعضهم على بعض في مجال الفكر والمذهب بالحوار الهادي وبأسلوب الحكمة والموعظة الحسنة وبعد ذلك ان حصل اتفاق واقتناع من قبل احد الطرفين بما يذهب اليه ويقتنع به الاخر فهذا توفيق من الله سبحانه يستحق الشكر عليه.
وإذا بقي خلاف كلي او جزئي يطلب من الجميع بقاؤهم على احترامهم لبعضهم وتعاونهم على تحقيق ما يعود على الجميع بالخير
__________________
(١) سورة الممتحنة ، الآيتان : ٨ ، ٩.