ما يصح السجود عليه ويسمى ذلك سجود الشكر ويمكن تقسيم شكر النعمة الى قسمين.
الاول : الشكر العملي الواقعي.
والثاني : هو الشكر الظاهري الذي يتمثل بكلمة الشكر او السجود لله شكرا.
والظاهري بكلا قسميه القولي والعملي المقصور على سجود الشكر وان كان وجوده افضل من العدم لكنه ناقص بالنسبة الى الشكر العملي الكامل وذلك لان مجرد ان تنطق بكلمة الشكر لله على النعمة او تسجد لله شكرا عليها ـ لا يحقق ذلك الهدف المطلوب من الشكر لله تعالى لان الله عندما تفضل عليك بنعمة فقد بذل لك وقدم إحسانا عمليا ومن المعلوم ان الشكر على النعمة العملية لا يتم الا بالشكر العملي وذلك بأن تصرف نعمة الله في سبيل مرضاته اما على نفسك او على غيرك وجوبا او استحبابا ـ وهذا النوع من الشكر هو الذي يريده الله منا ـ وشكر كل نعمة يكون بحسبها فشكر نعمة العلم يكون بصرفه في سبيل تعليم الجاهلين وإرشاد الضالين والدعوة الى سلوك درب الحق في العقيدة الصحيحة وبتطبيق ما يتفرع عليها من النظم والقوانين وهكذا.
وشكر نعمة الجاه يكون باستخدامه في تحصيل المنفعة للآخرين ودفع الضرر عنهم ونحو ذلك من الخدمات الاجتماعية وشكر نعمة المال يكون بصرفه في المصارف الراجحة المطلوبة لله تعالى وجوبا او استحبابا.
والى الشكر العملي بأنواعه كلها أشار الله سبحانه في أول سورة البقرة في مقام وصف المتقين ومدحهم بقوله تعالى :