الثانوي فقد ورد الامر به والحث عليه في العديد من آيات الكتاب الكريم وسنة النبي العظيم صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدخل فيها ويرجع اليها ما روي عن أهل بيته عليهمالسلام في هذا المجال.
من الآيات قوله تعالى :
( وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين ) (١).
( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) (٢).
ومن السنة ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : « أفضل الناس عند الله ثوابا انفعهم للناس في الدنيا وان المقربين عند الله يوم القيامة المصلحون بين الناس ».
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الا انبئكم بصدقة يسيره يحبها الله تعالى ».
قالوا بلى يا رسول الله قال :
« إصلاح ذات البين اذا تقاطعوا ».
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ليس بالكاذب من اصلح بين الناس فقال خيرا او نمى خيرا واما الاصلاح بين الناس فشعبة من شعب النبوة ».
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قوله : صدقة يحبها الله إصلاح بين الناس اذا تفاسدوا وتقارب بينهم اذا تباعدوا.
ولم تكن للإصلاح هذه الاهمية في الاسلام الا بسبب ما يترتب عليه من جلب الخير العميم ودفع الشر الجسيم ـ والاسلام جاء رحمة
__________________
(١) سورة الانفال ، الآية : ١.
(٢) سورة الحجرات ، الآية : ١٠.