الإيمان الصادق والعمل الصالح عند أهل البيت متلازمان :
واما العنوان الثاني وهو الإيمان الصادق فالمراد به الاعتقاد الحاصل من الدليل الصحيح بأصول الدين المعهودة وبما يتفرع عنها من الشريعة العادلة الكاملة المتكفلة لتنظيم حياة الإنسان فردا ومجتمعا في جميع مجالات حياته ، والشريعة الاسلامية الخاتمة من اوضح المصاديق لهذا العنوان الفرعي وهو الشريعة العادلة الكاملة.
والمقصود من العنوان الثالث وهو العمل الصالح السلوك المستقيم في نهج الشريعة القويم وهو المعبر عنه بالتقوى والعبادة بمعناها العام وهو الانقياد المطلق والخضوع الكلي لارادة الله سبحانه بكل عمل اختياري يصدر عن المكلف بارادته واختياره كما مر بيانه مفصلا في العديد من الخطب السابقة.
ومن المعلوم ان العمل بهذا المعنى ملازم لحياة كل واحد من أهل البيت عليهمالسلام ملازمة النور والحرارة للشمس فلا ينفصل عنهم كما لا يتجردون منه مدة حياتهم الشريفة نظرا لعصمتهم التي تؤدي الى هذا التلازم والارتباط الوثيق بين تصرفاتهم الحياتية واستقامتها في خط الشرع القويم وصراطه المستقيم الامر الذي يجعل من نفس هذه التصرفات والتحركات الايجابية او السلبية شرعا يطبق ويعمل به في حق الآخرين من المكلفين ومن هنا كانت السنة المطهرة وهي عندنا قول المعصوم وفعله وتقريره احد الادلة الأربعة المعهودة التي يرجع اليه المجتهد لاستنباط الحكم الشرعي منها.
وأما الخلق الفاضل وهو العنوان الرابع ـ فهو كل صفة نبيلة