( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) (١).
وكذلك تحولت المرأة في ظل الرسالة السماوية العادلة من الوضع الجاهلي المؤلم الى الوضع الرسالي الراحم حيث نالت جميع حقوقها المادية والمعنوية وشاركت اخاها الرجل في الحقوق والواجبات ولا فضل لاحدهما على الآخر الا بالتقوى والعمل الصالح والقيمومة ليست تفضيلاً للرجل على المرأة بل هي تكليف ومسؤولية اقتضتها طبيعته ودوره الخاص كما ان زيادة سهمه في الإرث ليس ترجيحاً وتفضيلا بل هو عدالة ومساواة بلحاظ النتيجة والنهاية التي تفسر وجه الزيادة في البداية لانه يدفع المهر وهي تأخذه ونفقتها مع نفقة الوالدين والاولاد واجبة عليه وحده حتى وان كانت غنية وكان فقيراً لان فقره لا يسقط عنه وجوب نفقتها بل تستقر دينا في ذمته يؤديه وقت التمكن وتفصيل الكلام في محله.
الاسلام دين العدالة والمساواة :
وهكذا تحولت البنت من عار يسبب لوالدها الانفعال واسوداد الوجه وربما تطور ذلك حتى يؤدي الى الدفن والاعدام كما تحدث القرآن الكريم ، الى ريحانة يشمها ويسر بشذاها العاطر في الدنيا والى حسنات يشتري بها نعيم الجنة في الآخرة ـ وقد وردت روايات عديدة حول هذا الموضوع ـ منها ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : « من كانت له ابنتان فرباهما واحسن تربيتهما ضمنت له على الله الجنة ».
وورد أيضاً ما يفيد هذا المضمون بالنسبة الى الاخت وهكذا اعطى
__________________
(١) سورة الحشر ، الآية : ٩.