الإسلام العناية الفائقة بالمرأة عندما تصبح زوجة حيث امر بمعاشرتها بالمعروف ومعاملتها بالعطف والحنان والبر والإحسان وقوى درجة هذه العناية في حقها عندما تصبح أماً.
قال سبحانه : ( وعاشروهن بالمعروف ) (١).
وقال الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم : « خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي وإن الرجل ليؤجر باللقمة يضعها في فم زوجته ».
وهناك روايات عديدة تحث الرجل على مساعدة زوجته في بعض الامور المنزلية ورتبت على ذلك الثواب العظيم.
وقال سبحانه في مقام بيان أهمية حق الوالدين حيث اعتبر الإحسان إليهما في الدرجة التالية لعبادته وحده سبحانه :
( * وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ) (٢).
وفي الآية التالية ذكر الأم على حده بعد ان اوصى الولد بوالديه معاً وهي قوله تعالى :
( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن ) (٣).
ويتجلى مدى اهتمام الإسلام بالمرأة الأم ـ من الرواية المشهورة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحاصلها ان رجلاً جاء الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله من أبر؟ ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم « أمك » قال ثم من ، قال : « أمك » قال : ثم
__________________
(١) سورة النساء ، الآية : ١٩.
(٢) سورة الإسراء ، الآية : ٢٣.
(٣) سورة لقمان ، الآية : ١٤.