من؟ قال : « أمك » قال ثم من؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أباك ».
ومن مجموع ما تقدم ظهر لنا مدى اهتمام الاسلام بالمرأة بنتاً وزوجة وأماً ومدى اهتمامه بشأن الوالدين وخصوصاً الأم.
ومن اجل إقامة بناء الاسرة على اساس وطيد من المحبة والاحترام المتبادل جعل لكل فرد منها حقاً على الآخر حيث جعل للوالدين حقاً على الاولاد كما جعل للأولاد حقا على الوالدين وجعل للزوجة حقوقا على الزوج وجعل له حقوقا عليها واوجب على كل فرد ان يؤدي ما عليه من الحق للآخر لان ذلك يقوي العلاقة ويعمق المودة وينشر الحب والحنان والبر والاحسان في اجواء الاسرة ويجعل منها وحدة متماسكة متضامنة كالجسم الواحد بحيث إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى كما ذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في مقام تشبيه المؤمنين المتعاطفين المتضامنين بالجسد الواحد ـ ومن المعلوم ان وحدة الاسرة وتضامنها يساهم مساهمة فعالة في وحدة الاسرة الكبيرة المجتمع لانه مؤلف من مجموعة الاسر الصغيرة ومن هنا يكون تابعاً لها ومتأثراً بها قوة وضعفا وحدة وتفرقا وكما جعل الاسلام حقوقا وواجبات بين افراد الاسرة من اجل تقويتها وايصالها الى خيرها وسعادتها في دنياها وآخرتها كذلك جعل حقوقا لافراد الاسرة الكبيرة المجتمع وطلب من كل واحد منهم ان يؤدي ما عليه من الحق نحو الآخرين.
نظام الحقوق والواجبات في الإسلام :
ويتمثل ذلك بما جعله من الحق للجار على جاره وللمؤمن على اخيه في الإيمان وللإنسان على اخيه في الإنسانية وحيث ان الإسلام دين