الرحمة والفضيلة فقد وسع دائرة الحق الإنساني ليشمل الحيوان حيث جعل له حقا على الإنسان وسأشير باختصار الى هذه الحقوق ليعرف كل إنسان ما له وما عليه من حق فيؤدي ما عليه ويطالب بماله بالاسلوب الإسلامي القائم على اساس الحكمة والموعظة الحسنة.
ويترجح الابتداء بذكر الحقوق الثابتة لبعض افراد الاسرة على البعض الآخر.
فأقول : ذكر الفقهاء وعلماء الاخلاق ان لكل واحد من الزوجين حقوقاً على الآخر وذكروا من حقوق الزوجة ما يلي بلسان الإمام زين العابدين عليهالسلام في رسالة الحقوق :
وحق الزوجة ان تعلم ان الله عز وجل جعلها لك سكناً وأنساً وتعلم ان ذلك نعمة من الله تعالى عليك فتكرمها وترفق بها وان كان حقك عليها اوجب فإن لها عليك ان ترحمها لانها اسيرك وتطعمها وتكسوها فإذا جهلت عفوت عنها.
وقد ورد في كتاب مكارم الاخلاق عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يفيد ويبين حق الزوج على الزوجة بكلا قسميه الواجب والمستحب كما يظهر من ذكر بعض الامور المستحبة له وليست واجبة عليها وذلك هو ما روي عنه من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « حق الرجل على المرأة إنارة السراج وإصلاح الطعام وان تستقبله عند باب بيتها فترحب به وان لا تمنعه من نفسها الا من علة ».
حق الأبوين على الاولاد وحقهم على الوالدين :
وبين الإمام زين العابدين في رسالة الحقوق حق الأم