(ع): في قول الله عز وجل : « سلام على آل يس » قال : يس محمد صلىاللهعليهوآله ونحن آل يس.
أقول : وعن العيون ، عن الرضا عليهالسلام مثله ، وهو مبني على قراءة آل يس كما قرأه نافع وابن عامر ويعقوب وزيد.
( كلام في قصة إلياس (ع) )
١ ـ قصته في القرآن : لم يذكر اسمه عليهالسلام في القرآن الكريم إلا في هذا الموضع وفي سورة الأنعام عند ذكر هداية الأنبياء حيث قال : « وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ » الأنعام : ـ ٨٥.
ولم يذكر تعالى من قصته في هذه السورة إلا أنه كان يدعو إلى عبادة الله سبحانه قوما كانوا يعبدون بعلا فآمن به وأخلص الإيمان قوم منهم وكذبه آخرون وهم جل القوم وإنهم لمحضرون.
وقد أثنى الله سبحانه عليه في سورة الأنعام بما أثنى به على الأنبياء عامة وأثنى عليه في هذه السورة بأنه من عباده المؤمنين المحسنين وحياة بالسلام بناء على القراءة المشهورة « سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ ».
٢ ـ الأحاديث فيه : ورد فيه عليهالسلام أخبار مختلفة متهافتة كغالب الأخبار الواردة في قصص الأنبياء ، الحاكية للعجائب كالذي روي عن ابن مسعود: أن إلياس هو إدريس وما عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله : أن الخضر هو إلياس ، وما عن وهب وكعب الأحبار وغيرهما: أن إلياس حي لا يموت إلى النفخة الأولى ، وما عن وهب: أن إلياس سأل الله أن يريحه من قومه ـ فأرسل الله إليه دابة كهيئة الفرس في لون النار ـ فوثب إليه فانطلق به فكساه الله الريش والنور ـ وقطع عنه لذة المطعم والمشرب فصار في الملائكة ، وما عن كعب الأحبار: أن إلياس صاحب الجبال والبر ـ وأنه الذي سماه الله بذي النون ، وما عن الحسن: أن إلياس موكل بالفيافي والخضر موكل بالجبال ، وما عن أنس: أن