قائمة الکتاب
1 ـ في سعادة الأيام ونحوستها
2 ـ في سعادة الكواكب ونحوستها
3 ـ في التفاؤل والتطيّر
الجمعة
المنافقون
إعدادات
الميزان في تفسير القرآن [ ج ١٩ ]
الميزان في تفسير القرآن [ ج ١٩ ]
المؤلف :العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة اسماعيليان للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :407
تحمیل
ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآله ، وفيه : فوضع يده على رأس سلمان الفارسي وقال : والذي نفسي بيده لو كان العلم بالثريا ـ لناله رجال من هؤلاء.
وروي أيضا عن سعيد بن منصور وابن مردويه عن قيس بن سعد بن عبادة : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لو أن الإيمان بالثريا ـ لناله رجال من أهل فارس.
وفي تفسير القمي : في قوله تعالى : « مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ـ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ » قال : الحمار يحمل الكتب ولا يعلم ما فيها ـ ولا يعمل به ـ كذلك بنو إسرائيل قد حملوا مثل الحمار ـ لا يعلمون ما فيه ولا يعملون.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب ـ فهو كالحمار يحمل أسفارا ـ والذي يقول له : أنصت ليس له جمعة.
أقول : وفيه تأييد لما قدمناه في وجه اتصال الآية بما قبلها.
وفي تفسير القمي : في قوله تعالى : « قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا » الآية ، قال : إن في التوراة مكتوب : أولياء الله يتمنون الموت.
وفي الكافي ، بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : جاء رجل إلى أبي ذر فقال : يا أبا ذر ما لنا نكره الموت؟ فقال : لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة ـ فتكرهون أن تنقلوا من عمران إلى خراب
( كلام في معنى تعليم الحكمة )
لا محيص للإنسان في حياته المحدودة التي يعمرها في هذه النشأة من سنة يستن بها فيما يريد ويكره ، ويجري عليها في حركاته وسكناته وبالجملة جميع مساعيه في الحياة.
وتتبع هذه السنة في نوعها ما عند الإنسان من الرأي في حقيقة الكون العام وحقيقة نفسه وما بينهما من الربط ، ويدل على ذلك ما نجد من اختلاف السنن والطرائق في الأمم باختلاف آرائهم في حقيقة نشأة الوجود والإنسان الذي هو جزء منها.
فمن لا يرى لما وراء المادة وجودا ، ويقصر الوجود في المادي ، وينهي الوجود إلى الاتفاق ، ويرى الإنسان مركبا ماديا محدود الحياة بين التولد والموت لا يرى لنفسه من