وقولُه تَعالَى : (يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) [المائدة : ١٦]. أى : يُخْرِجُهم من ظُلُماتِ الضَّلالَةِ إِلى نُورِ الهُدَى ؛ لأَنَّ أمرَ الضَّلالَةِ مُظْلِمٌ غيرُ بَيِّنٍ.
* ويَوْمٌ مُظْلِمٌ : شديدُ الشَّرِّ. أَنْشَد سِيبَوَيْهِ :
فأُقْسِمُ أَنْ لَو الْتَقَيْنَا وأَنْتُمُ |
|
لكانَ لكمْ يَوْمٌ من الشَّرِّ مُظْلِمُ(١) |
* ويَوْمٌ مُظْلِمٌ : لا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى له ، عن أَبِى زَيْدٍ.
* وحَكَى اللِّحْيانِىُّ : يَومٌ مِظْلامٌ ، فى هذا المَعْنَى ، وأَنْشَد :
أَوْلَمْتَ يا خِنَّوْتُ شَرَّ إِيلامْ |
|
فى يَوْمِ نَحْسٍ ذِى عَجاجٍ مِظْلامْ (٢) |
والعَرَبُ تَقُول لليَوْمِ الَّذِى تَلْقَى فيه شِدَّةً : يَوْمٌ مُظْلِمٌ ـ حَتّى إِنَّهم ليَقُولُونَ : يَوْمٌ ذُو كَواكِبَ ، أى : اشْتَدَّتْ ظُلْمَته حتى صار كالليل.
قالَ :
بَنِى أَسَدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا |
|
إذا كانَ يومٌ ذُو كَواكِبَ أَشْهَبُ(٣) |
* وظُلُماتُ البَحْرِ : شَدائِدُه.
* وشَعْرٌ مُظْلِمٌ : شَدِيدُ السَّوادِ.
* ونَبْتٌ مُظْلِمٌ : ناضِرٌ ، يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه.
قال :
فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ |
|
ومُظْلِمًا ليسَ عَلى دَمالِ (٤) |
* وتَكَلَّمَ فأَظْلَمَ علينَا البَيْتُ : أى أَسْمَعَنا ما نَكْرَهُ.
* ولَقِيتُه أَدْنَى ذِى ظَلَمٍ : يَعْنِى حينَ اخْتَلَط الظَّلامُ.
وقيلَ : مَعْناهُ : أَوّلَ كُلِّ شَىْءٍ.
وقِيلَ : أَدْنَى ظَلَمٍ : القُرْبُ أو القَرِيبُ.
__________________
(١) البيت للمسيب بن علس فى خزانة الأدب (٤ / ١٤٥ ، ١٠ / ٥٨٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ظلم).
(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ظلم) ، (همم) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٨٣) ؛ وتاج العروس (ظلم) ، (همم).
(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ظلم) ؛ وتاج العروس (شهب) ، (ظلم).
(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دمل) ، (رعل) ، (نقل) ، (ظلم) ؛ وتاج العروس (دمل) ، (نقل) ، (ظلم) ؛ والمخصص (٧ / ١٥٧).