المترجم من مضيعة لبلاغة الحديث الشريف وروعة نظمه ، وقد نبّه المصنف على هذا في كتاب روض الجنان لأبي الفتوح الرازي الآتي في هذه الفائدة.
٥ ـ الإشارة إلى ما في هذه الكتب من أحاديث الأحكام ، فبعضها غزير المادة الفقهية ، وبعضها الآخر لا شيء فيه من ذلك بل موضوعه السنن والأخلاق والآداب العامة ، وبعضها قد جمع بين الأمرين.
واما الثاني : فغالبا ما يبتدئ بعرض اختلاف العلماء في الكتاب المبحوث عنه ، من حيث طعنهم بالكتاب ، أو شكهم بصحة نسبته إلى مؤلفه ، مع بيان سائر الوجوه التي اعتمدها من قال بعدم اعتباره ، ومن ثم الانتقال إلى الدفاع عن هذا الكتاب ، وبيان قيمته العلمية ، وذلك بالاعتماد على كثير من الشواهد والأدلة ، نذكر أبرزها وهي :
١ ـ استقصاء ما كتبه أعلام الشيعة من شروح لهذا الكتاب المطعون فيه ، وبيان ما في عملهم هذا من دليل عنايتهم به ، وإلاّ فأي ثمرة تترتب على تظافر جهود العلماء في شرحه لو كان الكتاب غير جدير بالاهتمام والاعتبار؟! كما نلحظه في كتاب الشهاب للقاضي القضاعي محمّد بن سلامة المالكي المصري المتوفى بها ليلة الخميس ١٦ ذي القعدة / ٤٥٤.
٢ ـ بيان الطرق الموصلة إلى الكتاب تفصيلا ، وقد يتوسع النوري ـ قدسسره ـ في كثير من الأحيان في تفصيل هذه الطرق فيذكر العديد منها ، لإثبات صحة نسبة الكتاب إلى مصنفه بشكل لا يدع مجالا للشك في صحة هذه النسبة.
٣ ـ ذكر أسماء العلماء الذين اعتمدوا الكتاب وصرّحوا باعتباره ، وقد يسجل النوري ـ قدسسره ـ العشرات من أسماء العلماء القدامى والمعاصرين له في هذا المضمار.
٤ ـ تفصيل من روى عن هذا الكتاب من قدامي الأصحاب في كتبهم