أولهم ـ العلاّمة المجلسي.
وثانيهم ـ المحقّق جمال الدين محمّد الخوانساري ، العالم المدقّق النقّاد ، صاحب التصانيف الرائقة ، التي يعلم منها جودة فهمه ، وحسن سليقته ، وصفاء ذهنه ، خصوصا في فهم ظواهر الأحاديث ، كما يظهر من ترجمته مفتاح الفلاح ، وما علّقه عليه من الحواشي (١) ، ومزاره الذي ألّفه للسلطان شاه سلطان حسين حين توجّه إلى زيارة الإمام علي بن موسى الرضا عليهماالسلام ، وتوضيحه لألفاظ الزيارات من الجامعة وغيرها ـ بما لا يوجد في غيره من المؤلفات فيما أعلم ـ ورسالته في أصول الدين بالفارسية ، وشرحه على الغرر والدرر للآمدي في مجلدين وغيرها.
وكانت امّه أخت المحقّق السبزواري صاحب الذخيرة.
توفي في شهر رمضان من سنة ١١٢٥.
عن والده الأستاذ النحرير المعظّم آغا حسين الخوانساري ، الآتي ذكره (٢) في مشايخ السيد المحدّث الجزائري.
وثالثهم ـ الشيخ جعفر القاضي قوام الدين بن عبد الله الكمرئي الفقيه المحقّق الجليل.
قال في تتميم أمل الآمل ـ بعد الترجمة ـ : ختن العلم العلاّمة آغا محمّد حسين الخوانساري قاضي أصبهان ثمّ شيخ الإسلام فيه ، فاضل أحاط بأفق الفضيلة ولم يجعل لأحد منها دقيقة ولا ثانية ، واستوى على أقطار أرضها ولم يذر لغيره فيها مجالا قاصية ولا دانية ، وطلع من شرق العلم وأضاء فضله بحيث لم
__________________
(١) انظر الذريعة ٤ : ١٣٨ / ٦٦٥ ، هذا وانّ صاحب الذريعة لم يذكر أنّ لمفتاح الفلاح حاشية.
(٢) يأتي في صحيفة : ١٧٣ )