وهو الجمال ، كالمَساوىء جمع سُوء. نَاصِيَتَها أَي رَأْسَهَا ، وهو كِناية عن المِلْكِ التامّ والاستيلاء الكُلِّيِّ ، وفي الفقرة لزوم مَا لا يلزم ، والجِناس اللاحق. جَزاهُم الله أَي كافأَهم. رِضْوانَه أَي أَعظم خيرِه وكثيرَ إِنعامه ، قال شيخنا : وأَخرج الترمِذِيُّ والنِّسائيُّ وابن حبان بأَسانيدهم إِلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «مَنْ صُنِعَ ، إِليه مَعرُوفٌ فقال لفاعله : جَزَاك اللهُ خَيراً فقد أَبْلَغ في الثَّناء». قلت : وقع لنا هذا الحديث عالياً في الجزءِ الثاني من المشيخة الغَيلانِيَّة مِن طريق أَبي الجَوَّاب أَحْوَص بن جوَّاب ، حدثنا سُعْيُرْ بن الخِمْسِ ، حدثنا سُليمان التَّيمي ، عن أَبي عُثمان النَّهْدِيّ ، عن أُسامة بن زيدٍ رضياللهعنه ، فذكره. وفي أُخرى عنه «إِذا قَالَ الرجُلُ لأَخيه : جَزَاكَ اللهُ خيراً فقد أَبْلَغَ» وأَحَلّهم أَي أَنزلهم. مِن رِيَاض جمع رَوْضة أَو رَيْضة وقد تقدم. القُدْس بضم فسكون وقيل بضمَّتين ورِياض القدس هي حَظيرَتُه ، وهي الجَنّة ، لكونها مُقدَّسة أَي مُطهَّرَة مُنزَّهة عن الأَقذار. مِيطَانه المِيطان كمِيزان موضِعٌ يُهيَّأُ لإِرسال خَيْلِ السِّباق ، فيكون غايةً في المسابقة ، أَي وأَنزلهم ، من محلَّات الجِنان أَعلاها ، وما تَنتهِي إِليها الغاياتُ ، بحيث لا يكون وراءَها مَرْمَى أَبصارٍ ، والضمير يعود إِلى القدس ، ولو قال رَوْض القُدس كان أَجلَّ ، كما لا يَخفى ، ولكن الرِّواية ما قَدَّمنا ، ومنهم من قال إِن مِيطان جَبَلٌ بالمدينة ، وتكلَّف لتصحيح مَعناه فاعلم أَنَّه من التأْويلات البعيدة التي لا يُلتَفت إِليها ولا يُعوَّل عليها.
هذا هو في الأَصل أَداة إِشارة للقريب ، قُرنت بأَداة التنبيه ، وأُتِي به هنا للانتقال من أُسلوب إِلى أُسلوب آخَر ، ويسمى عند البلغاء فصْل الخِطاب. والمعنى خُذْ هذا أَو اعتمِدْ هذا. وإِني قد أَي والحال أَني قد. نبَغْتُ بالغين المعجمة ، كذا قرأْته على شيخنا أَي فقت غيري. في هذا الفنِّ أَي اللغة ، ومنهم من قال : أَي ظهرت ، والتّفوق أَوْلَى من الظهور ، وفي النسخة الرسولية في هذا الصِّغْو بالكسر ، أَي الناحية من العلم ، واستغرَبها شيخُنا واستصوب النسخة المشهورة وهي سماعُنا على الشيوخ ، واستعمل الزمخشريُّ هذه اللفظة في بعض خطب مؤلّفاته ، وفي بعض النسخ نَبعْت بالعين المهملة ، وعليها شرح القاضي عيسى بن عبد الرحيم الكجراتي وغيره ، وتكلَّفوا لمعناه ، أَي خرجت من ينبوعه ، وأَنت خبيرٌ بأَنه تكلّف مَحْض ، ومخالف للروايات ، وقيل : إِن نَبع بالمهملةِ لغة في نبغ بالمعجمة ، فزال الإِشكال. قَدِيماً أَي في الزمن الأَوَّل حتى حَصلتْ له مِنه الثمرة. وَصَبَغَتْ أَي لوَّنت به أَي بهذا الفن. أَدِيماً أَي الجِلد المدبوغ ، أَي امتزج بي هذا الفن امتزاجَ الصِّبغ بالمصبوغ. ولم أَزَلْ كذا الرواية عن الشيوخ ، أَي لم أَبرَحْ ، وفي بعض النسخ لم أَزُلْ ، بضم الزاي ، معناه لم أَفارِق ، من الزَّوال ، وفيه تعسُّف ظاهر. في خِدمَته مُستدِيماً أَي دائماً متأَنياً فيها. وفي الفقرات لزوم ما لا يلزم. وكنتُ بُرْهَةً بالضم ، وروى الفتح ، قال العكبريّ عن الجوهريّ ، هي القطعة من الزمان ، وقوله. مِن الدَّهْرِ أَي الزمن الطويل ، ويقرب منه ما فسَّره الراغب في المفردات : إِنه في الأَصل اسم لمدة العالَم من ابتداء وجوده إِلى انقضائه ، ومنهم من فسَّر البُرهة بما صدَّر به المصنف في المادَّة ، وهو الزمن الطويل ، ثم فسّر الدهر بهذا المعنى بعينه ، وأَنت خبير بأَنه في مَعزِل عن اللطافة وإِن أَورد بعضُهم صِحَّته بتكلّف ، قاله شيخنا. أَلتمِسُ أَي أَطلب طلباً أَكيداً مرَّةً بعد مرَّةٍ. كتاباً أَي مُصنَّفاً موضوعاً في هذا الفن ، موصوفاً بكونه. جامعاً أَي مُستقصِياً لأَكثرِ الفنِّ مملوءًا بغرائبه ، ويوجد في بعضِ النسخ قبل قوله جامعاً «باهراً» ، وليس في الأُصول المصححة. بَسِيطاً واسعاً مشتملاً على الفن كلّه أَو أَكثره مبسوطاً يستغنى به عن غيره. ومُصنَّفاً هكذا في النسخ وفي بعضها تَصنيفاً. على الفُصُحِ بضمتين ، جمع فَصيح كقَضيب وقُضُب أَو بضم ففتح ككُبْرى وكُبَر. والشَّوارِد هي اللغات الحُوشية الغَريبة الشاذَّة. مُحِيطاً أَي مشتملاً ، ولذا عُدِّيَ بعَلى ، أَو أَن عَلَى بمعنى البَاء ، فتكون الإِحاطة على حقيقتها الأَصلية. ولمَّا أَعياني أَي أَتعبني وأَعجزني عن الوصول إِليه الطِّلاب كذا في النسخ والأُصول ، وهو الطَّلَب ، ويأْتي من الثلاثي فيكون فيه معنى المبالغة ، أَي الطلب الكثير ، وفي نسخة الشيخ أَبي الحسن علي بن غانم المقدسيّ رحمهالله تعالى التَّطلاب ، بزيادة التاء ، وهو من المصادر القياسيَّة تأْتي غالباً للمبالغة. شَرَعْتُ في تأْليف. كِتابي أَي مُصَنَّفي. المَوْسُومِ أَي المجعول له سِمَة وعلامة. بالَّلامِعِ المُعْلمِ العُجاب هو عَلَم الكتابِ ، واللامع : المضيء ، والمعلم كمُكْرَم : البُرْدُ المخطَّط ، والثوب المنقَّش ، والعُجاب كغُراب بمعنى عَجيب ، كذا في تقرير