قال : وأنت خبير بأنّ هذه الكيفية إن لم تؤكد عقد الرواية بينهما ـ كما هي من دأب السلف الصالحين بمحض ملاقاتهم القرناء ـ لا تنافي ذلك بوجه من الوجوه ـ وتشنيعات ابن إدريس على جدّه الامجد ، الذي هو شيخ الطائفة ، أكثر منها على هذا الرجل بكثير ، فليعتذر عنه فيها ، ويحمل الأمر على الصحة من الشخص الكبير (١). انتهى.
ولا يخفى أنه لا ربط لما ذكره ، لنظر صاحب الرياض وتأمّله ، كيف وقد قرن معه شاذان ، ولم يكن بينهما ما توهمه السبب لعدم رواية ابن إدريس عن أبي المكارم.
ج ـ والده أبو القاسم [بن] (٢) علي صاحب المؤلفات الكثيرة.
عن أخيه أبي المكارم ابن زهرة.
د ـ الفقيه ابن إدريس صاحب السرائر.
قال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة : حكى الشيخ نجيب الدين يحيى ابن سعيد ـ في الإجازة التي تكرر الحديث عنها ـ عن السيد محيي الدين ابن زهرة أنه قال : أخبرني بكتاب الرسالة المقنعة للشيخ المفيد ـ إجازة ـ الفقيه فخر الدين أبو عبد الله محمّد بن إدريس الحلّي العجلي ، وهو جدّي لأمي (٣). إلى آخره.
ويأتي ذكر طرق ابن إدريس إن شاء الله تعالى (٤).
ه ـ الشريف الفقيه عزّ الدين أبو الحارث محمّد بن الحسن بن علي الحسيني العلوي البغدادي. في الأمل : كان من فضلاء عصره (٥).
__________________
(١) روضات الجنات ٢ : ٣٧٦.
(٢) سقطت كلمة (بن) من المخطوطة والحجرية ، إذ هو : أبو القاسم عبد الله بن علي كما سلف.
(٣) انظر بحار الأنوار ١٠٩ : ٤١.
(٤) تأتي في الصفحة : ٤٦.
(٥) أمل الآمل ٢ : ٢٦٠ / ٧٦٤.