عن الشيخ الفقيه قطب الدين الراوندي.
و ـ الشيخ الأجل شمس الدين أبو الحسين أو أبو زكريا ـ كما في إجازة العلامة (١) ـ يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي محمد بن بطريق الحلي الأسدي ، مؤلف كتاب العمدة الذي جمع فيه ما في الصحاح الستّة ، وتفسير الثعلبي ، ومناقب ابن المغازلي من مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام بحيث لم يغادر شيئا من ذلك ، ولم يذكر فيه شيئا من غيرها ، ولم يسبقه إلى هذا التأليف البديع أحد من أصحابنا. ومؤلف كتاب المستدرك بعد العمدة ، أخرج فيه قريبا من ستمائة حديث من كتب أخرى لهم عثر عليها بعد تأليف العمدة ، كالحلية لأبي نعيم ، والمغازي لابن إسحاق ، والفردوس لابن شيرويه الديلمي ، ومناقب الصحابة للسمعاني ، وغيرها. وغير ذلك من المؤلفات.
عن الشيخ الإمام عماد الدين أبي جعفر محمّد بن أبي القاسم علي بن محمّد بن علي الطبري الآملي الكجي ، العالم الجليل ، الفقيه النبيل ، صاحب كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ، صلوات الله عليهما ، في أربعة أجزاء ، على ما عثرنا على نسخ عديدة منه بعضها عتيقة.
وفي الأمل : أنه سبعة عشر جزءا (٢) ، وهو غريب ، والظاهر أنّ نسخة العلامة المجلسي هي مثل التي عندنا. فما عثرنا على خبر أخرجه منها فقدناه ممّا عندنا. فالمظنون أنه من طغيان قلمه ، أو من أخذه عنه. وقد ذكر الجليل ابن شهرآشوب البشارة من مؤلفاته ، في المعالم (٣) ، ولم يتعرض لذلك.
وهذا الشيخ يروي عن جماعة :
__________________
(١) أنظر بحار الأنوار ١٠٧ : ٧٩.
(٢) أمل الآمل ٢ : ٢٣٤ / ٢٩٨.
(٣) معالم العلماء : ١١٩ / ٧٨٩.