إحديهما أمّ ابن إدريس كما (١) سبق ، وقد أجازها بعض العلماء ، ولعلّ المجيز أخوها أبو علي ابن الشيخ الطوسي ، أو والدهما الشيخ الطوسي (٢) ، انتهى.
وفي اللؤلؤة ـ في ترجمة السيدين أبي القاسم رضي الدين علي وأبي الفضائل جمال الدين أحمد ابني طاوس ـ : وهما أخوان من أب وأمّ ، وأمهما على ما ذكره بعض علمائنا : بنت الشيخ مسعود الورّام بن أبي الفوارس بن فراس بن حمدان ، وأمّ أمّهما بنت الطوسي ، وأجاز لها ولأختها أم الشيخ محمّد بن إدريس جميع مصنّفاته ، ومصنّفات الأصحاب.
أقول : ويؤيّده تصريح السيد رضي الدين رضياللهعنه عند ذكر الشيخ الطوسي بلفظ : جدّي ، وكذا عند ذكر الشيخ ورّام وهو أكثر كثيرا في كلامه (٣) انتهى.
وزاد بعضهم نغمة أخرى ، ففي الروضات ـ نقلا عن صاحب صحيفة الصفا في ترجمته ـ يروي عن خاله الشيخ أبي علي الطوسي ، وعن جدّه لأمه الشيخ الطوسي ، وعن أمّ أمّه بنت الشيخ مسعود بن ورّام ، وعربي بن مسافر العبادي ، وأبي المكارم حمزة الحسيني (٤). انتهى.
وفي الروضة البهيّة للسيد العالم المعاصر طاب ثراه : ويروي عن خاله أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن جدّه لأمه أبي جعفر الطوسي شيخ الطائفة ، وأمّ أمّه زوجة الشيخ بنت مسعود ورّام كانت فاضلة صالحة (٥).
__________________
(١) تقدم في الجزء الثاني صفحة : ٤٥٧.
(٢) رياض العلماء ٥ : ٤٠٧.
(٣) لؤلؤة البحرين : ٢٣٥ ـ ٢٣٧ / ٨٤ ـ ٨٥.
(٤) روضات الجنات ٦ : ٢٧٧ ، هذا وأضاف فيه روايته عن الحسن بن رطبة السوراوي ، فلاحظ.
(٥) الروضة البهيّة : غير متوفر لدينا.