دعوة إلى الوحدة:
ولما رأى المسؤولون في الجمهورية الاسلامية ما للتضامن والوحدة بين الشعوب الاسلامية على اختلاف قومياتها ومذاهبها وألوانها من أثر بالغ في إعلاء كلمة التوحيد ونشر راية الهدى وتطبيق العدالة الالهية وتحقيق الاهداف الرسالية النصر المؤزر والتغلب على القوى الاستعمارية وأذنابه حيث مروا بتجربة دقيقة وعرفوا ما للوحدة من قيمة بالغة ونتائج كبيرة وكانت الوحدة أحد الاسباب الرئيسية لانتصار الثورة الاسلامية في إيران، فشعورا بالمسؤولية الشرعية عليهم، أعلن قادة الثورة الاسلامية في إيران بوجوب الوحدة بين المسلمين ورص صفوفهم والتعاون والتكاتف وجاء هذا النداء المدوي إلى أسماع المسلمين على لسان آية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري دامت افاضاته وكان هذا النداء المدوي له أثره الكبير في استبشار المسلمين ورغبتهم فيه وقد طلعت بوادره بين المسلمين في توحيد الكلمة ولم شعثهم.
أيها المسلمون سنة وشيعة عربا وعجما اننا لم نجن من هذه الاختلافات والمنازعات والسباب والقذف والتلامز والتنابز أي تقدم وأي فائدة لا في ديننا ولا في دنيانا بل نتج الذل والخذلان والاستعباد والفقر والفاقة حتى سيطر علينا المستكبرون والصهاينة الكافرون لما قاموا بتطبيق قاعدة « فرق تسد » وقد نجحوا في خطتهم الاستعمارية إلى حد كبير. فاستعبدوا المسلمين ونهبوا ثرواتهم وهتكوا مقدساتهم واحلوا بهم الدمار.
ان من المؤسف حقا ان يدخل الاستعمار بين المسلمين ويستغل كلمة السنة والشيعة فيحرك أصابعه الاثيمة لاجل إثارة النعرات الطائفية ويحاول ان يعرض الحالة بصورة أكثر تشويها وأكثر حساسية فيحقق أهدافه ورغبته ويتصيد في الماء العكر والمسلمون في غفلة من ذلك.