أيام خلافته متظلما ، وبث شكواه على المنبر متألما ، حتى قال : « أما والله لقد تقمصها فلان ، وانه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى الي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أن أرتئي بين ان أصول بيد جذاء ، او أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت ان الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى ، أرى تراثي نهبا ... »إلى آخر الخطبة (٨٩٩)
____________________________________
الخطبة الشقشقية للامام أميرالمؤمنين :
(٨٩٩) قوله (ع) : « أما والله لقد تقمصها فلان (ابن أبي قحافة) وانه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ... الخ ».
توجد في نهج البلاغة للامام علي وهي الخطبة الثالثة ج ١ ص ٣٣ أفست إيران وتوجد هذه الخطبة في مصادر أخرى من الفريقين قبل وجود السيد الرضي ـ المولود سنة ٣٥٩ والمتوفى ٤٠٦ هـ ـ الذي جمع كلام الامام علي (ع) وبعده.
راجع في ذلك : الغدير للعلامة الاميني ج ٧ ص ٨٢ ـ ٨٥. فانه ذكر ٢٨ مصدرا وج ٤ ص ١٨٦ ـ ١٩٨ حول نهج البلاغة وصحة كونه للشريف الرضي.
وراجع أيضا : كتاب مصادر نهج البلاغة للسيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب ج ٢ ص ٢٠ ـ ٣١ ، مدارك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص ٢٣٧ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٦٩ أفست على ط ١ بمصر وج ١ ص ٢٠٥ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي ص ١٢٤ ، وتوجد في العقد الفريد لابن عبد ربه المالكي المتوفى سنة ٣٢٨ هـ ـ كما ذكره في البحار ج ٨ ص ١٦١ ط قديم ، والشيخ إبراهيم القطيفي في الفرقة الناجية. ولكن الايدي (الأمينة) على ودائع العل قد حذفتها عند الطبع!