شريكا في النبوة ، فإن لم تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه » (٩٢٠) ؛ وهذا المعنى متواتر عن أئمة اهل البيت كافة ؛ وهو من الضروريات عندهم وعند أوليائهم ، من عصر الصحابة إلى يومنا. هذا وكان سلمان الفارسي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « ان وصيي ، وموضع سري ، وخير من أترك بعدي ، ينجز عدتي ، ويقضي ديني ، علي بن أبي طالب » (٩٢١) ، وحدث أبوأيوب الانصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول لفاطمة : « أما علمت أن الله عزوجل اطلع على اهل الارض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا » (٩٢٢) ؛ وحدث بريدة فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : « لكل نبي وصي ووارث ، وان وصيي ووارثي علي بن ابي طالب (١) » (٩٢٣) ؛ وكان جابر ابن يزيد الجعفي
__________________
(١) حديث بريدة هذا ، وحديثا أبي أيوب وسلمان المتقدمان أوردناهما في المراجعة ٦٨. (منه قدس).
يوجد في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٣ ص ٢٥٤ أفست على ط ١ بمصر وج ١٣ ص ٢١٠ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ٣ ص ٣٧٥ ط دار الفكر وج ٤ ص ٢١٣ ط مكتبة الحياة.
____________________________________
(٩٢١) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (٧١٩) فراجع.
(٩٢٢) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (٧٢١) فراجع.
(٩٢٣) تقدم هذا الحديث مع مصادره تحت رقم (٧١٨) فراجع.