السائب الكلبي ، وابن روق عطية بن الحارث ، فجعله كتابا واحدا بين ما اختلفوا فيه ، وما اتفقوا عليه ، فتارة يجيء كتاب أبان مفردا ، وتراة يجيء مشتركا على ما عمله عبدالرحمن ، وقد روى أصحابنا كلا من الكتابين بالأسانيد المعتبرة ، والطرق المختلفة ، ولابان كتاب الفضائل ، وكتاب صفين ، وله أصل من الاصول التي تعتمد عليها الامامية في أحكامها الشرعية ، وقد روت جميع كتبه بالاسناد إليه ، والتفصيل في كتب الرجال (١٠٠٢).
ومنهم أبوحمزة الثمالي ثابت بن دينار (١٠٠٣) ، كان من ثقات سلفنا الصالح وأعلامهم ، أخذ العلم عن الائمة الثلاثة ـ الصادق والباقر وزين العابدين عليهمالسلام ـ وكان منقطعا إليهم ، مقربا عندهم ، أثنى عليه الصادق ، فقال عليهالسلام : « أبوحمزة في زمانه مثل سلمان الفارسي في زمانه » (١٠٠٤). وعن الرضا عليهالسلام : « أبوحمزة في زمانه كلقمان في زمانه » (١٠٠٥) له كتاب تفسير القرآن ، رأيت الامام الطبرسي ينقل عنه في
____________________________________
(١٠٠٢) راجع : رجال النجاشي ص ٨ ، الفهرست للشيخ الطوسي ص ٤١ ط ٢.
أبوحمزة الثمالي
(١٠٠٣) له ترجمة في : رجال النجاشي ص ٨٣ ، الفهرست للطوسي ص ٦٦ ط ٢ وغيرهما من الكتب.
(١٠٠٤) رجال النجاشي ص ٨٣.
(١٠٠٥) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص ٢٠٣ ح ٣٥٧.