ومن تتبع أحوال السلف من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، واستقصى أصحاب كل من الائمة التسعة من ذرية الحسين ، وأحصى مؤلفاتهم المدونة على عهد أئمتهم ، واستقرأ الذين رووا عنهم تلك المؤلفات ، وحملوا عنهم حديث آل محمد في فروع الدين وأصوله من ألوف الرجال ، ثم ألم بحملة هذه العلوم في كل طبقة طبقة ، يدا عن يد من عصر التسعة المعصومين إلى عصرنا هذا ، يحصل له القطع الثابت بتواتر مذهب الائمة ، ولا يرتاب في أن جميع ما ندين الله به من فروع وأصول ، إنما هو مأخوذ من آل الرسول ، لا يرتاب في ذلك إلا مكابر عنيد ، أو جاهل بليد ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والسلام.
ش
____________________________________
« يا علي ان الله قد غفر لك ولذريتك وولدك ولاهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ».
يوجد هذا في : الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص ٩٦ و ١٣٩ و ١٤٠ ط الميمنية بمصر وص ١٥٩ و ١٣٠ و ٢٣٣ ط المحمدية بمصر ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٢٧٠ وص ٣٠١ ط اسلامبول وص ٣٦١ ط الحيدرية ، النهاية لابن الاثير ج ٣ ص ٢٧٦ ط الخيرية بمصر ، فرائد السمطين ج ١ ص ٣٠٨ ح ٢٤٧.
وراجع ما تقدم تحت رقم (١١١) من نزول قوله تعالى (أولئك هم خير البرية) قال الرسول (ص) لعلي : « هم أنت وشيعتك » وتقدم أيضا مصادر نزول الآية في علي وشيعته.
والحمد لله أولا وآخرا على ما تفضل به علينا من إتمام هذه التكملة وقد وقع الفراغ منها في ليلة الثلاثاء ٢٩ صفر سنة ١٣٩٨ هـ ـ بعد ان استغرقت أكثر من سنة وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.
النجف الأشرف
حسين الراضي