بيتي يؤذوني ويقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائك عليهمالسلام أنّهم قالوا : خدّامنا شرار خلق الله ، فكتب : ويحكم ما تقرءون ما قال الله تعالى : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً) (١) فنحن والله القرى التي بارك فيها ، وأنتم القرى الظاهرة.
فمن المحمودين حمران بن أعين. إلى أن قال : ومنهم المفضل بن عمر (٢) ، ثم ساق الأخبار الثلاثة التي تقدمت ، فهو عند الشيخ من وكلائهم وقوّامهم الذين لم يغيّروا ولم يبدّلوا ولم يحرّفوا ، ممن كان حسن المذهب محمود الطريقة.
وقال ابن شهرآشوب في المناقب ، في أحوال الصادق (عليهالسلام) : ومن خواصّ أصحابه : معاوية بن عمّار ، وزيد الشحام ، وعبد الله بن أبي يعفور. إلى أن قال : والمفضل بن عمر الجعفي (٣). الى آخره.
وعدّه الشيخ إبراهيم الكفعمي من البوابين (٤) ، ومرادهم من باب الإمام عليهالسلام على ما يظهر من بعض قدماء الأصحاب هو بابه في العلوم والأسرار.
وروى ابنا بسطام في طبّ الأئمة عليهمالسلام : عن محمّد بن جعفر ابن علي البرسي ، عن محمّد بن يحيى الأرمني ، وكان بابا للمفضل بن عمر ، وكان المفضل بابا لأبي عبد الله الصادق عليهالسلام (٥) الخبر. الى آخره.
__________________
(١) سبأ : ٣٤ / ١٨.
(٢) الغيبة للطوسي : ٢٠٩.
(٣) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٢٨١.
(٤) في الأصل : البابي ، والذي أثبتناه من المصدر لتكرره هكذا ، كذلك انظر بحار الأنوار ٦٢ : ٢٦٤ / ٢٥.
(٥) طب الأئمة : ١٢٨.