وأمّا ما في نكت النهاية للمحقق ، من أنّ الأكثرين يطرحون ما انفرد به السكوني (١) ، فهو مضافا إلى معارضته لما نقلنا عنه واحتمال حمله على من تأخر عن الشيخ أنّه لا ينافي الوثاقة ، لأنّهم يذكرون هذا الكلام غالبا في مقام انفراد الراوي بالنقل في مقابل الخبر الذي رواه الثقة المشهور بين الرواة فيصير شاذا ، وهذا غير مختصّ به ، والعجب ممّن يعمل بالخبر الموثق أو ما وثق بصدوره ويطرح خبر السكوني ، فهب أنّه عامّي فهلاّ استظهر وثاقته من كلامي الشيخ ، والمحقق ، وأعجب منه من جمع بين غلوّ النوفلي وتسنّن السكوني وبينهما بعد الخافقين وبالله التوفيق.
[٣٨] لح ـ وإلى إسماعيل بن مهران ـ من كلام فاطمة (عليهاالسلام) : عن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أحمد بن محمّد الخزاعي ، عن محمّد بن جابر بن عياذ (٢) العامري ، عن زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السّلام) عن فاطمة عليهاالسلام (٣).
والسند إلى ابن مهران الثقة لا عيب فيه ، وأمّا الرجلان اللذان بعده فغير مذكورين لا في رجال الخاصّة ولا ما بأيدينا من رجال العامّة ، ولقلّة الحاجة إلى تصحيحه أعرضنا عن التفحص عن حالهما.
[٣٩] لط ـ وإلى إسماعيل بن همام : أبوه ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا ، عن أبي همام إسماعيل بن همام (٤).
__________________
(١) الجوامع الفقهية : ٦٩٢.
(٢) كذا وفي المصدر : عن عباد وكذلك روضة المتقين ١٤ : ٦٠.
(٣) الفقيه ٤ : ١١٤ من المشيخة.
(٤) الفقيه ٤ : ٩٣.