الله ربّ العالمين على خلافة الأئمة الراشدين ، الفائز بزيارته من بين جميع الصحابة عند سيدة نساء العالمين (١) ، وله بعد ذلك مناقب اخرى وفضائل لا تحصى (٢).
[٥٧] نز ـ وإلى جابر بن يزيد الجعفي : محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن عمرو ابن شمر ، عنه (٣).
السند إلى عمرو صحيح على ما مرّ (٤).
وأمّا عمرو فضعّفه النجاشي وقال : زيد في كتاب جابر الجعفي أحاديث
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٤٤٢ / ٣.
(٢) مما اعتمده المصنف ; في توثيقاته للرواة هو رواية الأجلاء عنهم ، ومن العجيب انه غفل في هذا الموضع ـ على الرغم من استقصائه موارد الرواة في الكتب الأربعة وغيرها ـ رواية الإمام الباقر عليهالسلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضياللهعنه كما في الكافي ٣ : ٢٣٣ / ٢ ، مع ما فيها من دلالة عظيمة وتزكية جليلة لجابر. وكيف لا يكون ذلك؟! مع ان الأئمة عليهمالسلام لم تعهد لهم رواية قط عن غيرهم ـ فيما تتبعناه ـ إلا عن جابر رحمة الله عليه ، والسر في ذلك انهم : ليسوا من قبيل الرواة والمحدثين عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليكون قولهم حجة من جهة أنهم ثقات في الرواية ، وليس بيانهم للاحكام من نوع رواية السنة وحكايتها ، ولا من نوع الاجتهاد والاستنباط ، بل هو أنفسهم مصدرا لذلك ، فقولهم سنة ، لا حكاية السنة ، وأما ما يجيء على لسانهم أحيانا من روايات واحاديث عن نفس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهي اما لأجل نقل النص عنه كما يتفق نقلهم لجوامع كلمه ، واما لأجل اقامة الحجة على الغير ، واما لغير ذلك من الدواعي ، وبالجملة فرواية الإمام عن جابر ليست من باب رواية الثقة عن غيره ، بل هي إمضاء لصحة الرواية وصدق الراوي وجلالته.
انظر : أصول الفقه للشيخ المظفر ٢ : ٦١ وما بعدها.
(٣) الفقيه ٤ : ٦ ، من المشيخة.
(٤) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ٣٢ ورمز (لب)