الثالث : أبو محمّد الحسن بن راشد مولى بني العباس ، وفي الخلاصة : عن ابن الغضائري مولى المنصور (١) ، وفي رجال البرقي : كان وزيرا للمهدي (٢) ، وهذا هو الجدّ ، ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (٣) عليهالسلام ولم يضعّفه ، وفي رجال ابن داود عن ابن الغضائري : ضعيف جدّا (٤) ، وفيه مضافا إلى ضعف تضعيفاته ، كثرة رواية ابن أبي عمير عنه ، عن الصادق عليهالسلام.
وفي الاحتجاج للطبرسي : بإسناده إلى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، أنه كتب إلى صاحب الزمان (صلوات الله عليه) يسأله عن التوجه للصلاة يقول : على ملّة إبراهيم ودين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فإنّ بعض أصحابنا ذكر : أنه إذا قال : على دين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد أبدع ، لأنّا لم نجده في شيء من كتب الصلاة ، خلا حديثا واحدا في كتاب القاسم بن محمّد ، عن جده الحسن بن راشد ، أن الصادق عليهالسلام قال للحسن : كيف التوجّه؟ فقال : أقول : لبيك وسعديك ، فقال له الصادق عليهالسلام : ليس عن هذا أسألك ، كيف تقول : وجّهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما؟
قال الحسن : أقوله ، فقال الصادق عليهالسلام : إذا قلت ذلك فقل : على ملّة إبراهيم ، ودين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ومنهاج علي بن أبي طالب عليهالسلام والائتمام بآل محمّد عليهمالسلام حنيفا مسلما وما أنا من المشركين.
فأجاب عليهالسلام : التوجّه كلّه ليس بفريضة ، والسنة المؤكّدة فيه
__________________
(١) رجال العلامة : ٢١٣ / ٩.
(٢) رجال البرقي : ٢٦ و ٤٨.
(٣) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٢٩ ، ضمن أصحاب الصادق عليهالسلام.
(٤) رجال ابن داود : ٢٣٨ / ١٢٠.