الحسن والحسين : حسبي الله ، وفي خاتم أمير المؤمنين : لله الملك (١) ، وفيه مواضع تشهد بتشيّعه.
وأصرح منه ما رواه الشيخ في التهذيب ، والصدوق في الخصال ، وعلي ابن إبراهيم في تفسيره ، بأسانيدهم : عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأل رجل أبي عن حروب أمير المؤمنين عليهالسلام ـ وكان السائل من محبّينا ـ فقال أبو جعفر عليهالسلام : بعث الله محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم بخمسة أسياف (٢). ثم شرح عليهالسلام الخمسة في كلام طويل لم يعهد منهم عليهمالسلام إلقائه إلى غير شيعتهم ، فلاحظ.
وفي التهذيب بالإسناد : عن سليمان [بن] (٣) أبي أيوب ، عن حفص بن غياث ، قال : (كتب إليّ بعض إخواني أن أسأل أبا عبد الله عليهالسلام عن مسائل ، فسألته) (٤) عن الأسير هل يتزوّج في دار الحرب؟ فقال : أكره ذلك ، فإن فعل في بلاد الروم فليس هو بحرام ، وهو نكاح ، وأمّا في الترك والديلم والخزر فلا يحلّ له ذلك (٥) ، وهو كالنص في تشيّعه ، والمراد بالإخوان : شيعته الذين كانوا يعتقدون حجيّة كلامه عليهالسلام.
ويؤيد ذلك روايته عن أبي الحسن موسى عليهالسلام أيضا كما نصّ
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٧٣ / ٢.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ١٣٦ / ٢٣٠ ، الخصال ١ : ٢٧٤ / ١٨ ، تفسير القمي ٢ : ٣٢٠.
(٣) في الأصل : (عن) مكان (بن) ، والثاني هو الصحيح الموافق لما في المصدر وسائر كتب الرجال ، وظاهر الأول من اشتباهات النساخ.
(٤) الكلام المحصور بين القوسين من زيادة الأصل على ما في نسختنا من المصدر ، والموجود في الأخير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ١٥٢ / ٢٦٥.