وآله) قال (١) : يا علي ، أوصيك بوصيّة فاحفظها ، فلا تزال بخير ما حفظت وصيّتي. وذكر الحديث بطوله (٢).
رجال سند هذه الوصيّة مجاهيل ، لا طريق إلى الحكم بصحّتها واعتبارها من جهته ، ولكن متنها ممّا يشهد بصحّتها ، مع أن أكثر فقراتها مرويّة في الكتب المعتمدة ، وليس فيه ممّا يوهم الغلوّ والتخليط.
وفي المحاسن في كتاب القرائن : عن حمّاد بن عمرو النصيبي ، عن السري بن خالد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : قال لعلي عليهالسلام : يا علي ، أوصيك بوصيّة فاحفظها عنّي (٣). وذكر شطرا منها.
وفي رسالة أبي غالب الزراري إلى ولد ولده ، عند ذكر ما كان عنده من الكتب ، وطرقه إليها : كتاب وصيّة النبيّ لأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما وآلهما) عن أبي العباس بن عقدة ـ وعلى ظهره إجازته لي جميع حديثه بخطّه ـ : وقد أجزت لك رواية ذلك (٤) ، انتهى.
ومن جميع ذلك يظهر أنّها كانت معروفة متداولة بينهم داخلة في إجازاتهم.
[٩٧] صز ـ وإلى حمّاد بن عيسى : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى الجهني.
وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه.
وعن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد والحسن
__________________
(١) كذا ، وفي المصدر وروضة المتقين : ١٤ : ١٠٣ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال له :.
(٢) الفقيه ٤ : ١٣٤ ، من المشيخة.
(٣) المحاسن : ١٦ / ٤٧.
(٤) رسالة أبي غالب الزراري ٨٤ / ١٠٠.