بذلك ، ولو لم يكن من القرائن ما يشهد بصحّته لهم لما نقلوه في كتبهم.
ومثله ما أخرجه ثقة الإسلام في باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام عليهالسلام : عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا حمّاد ، عن عبد الأعلى ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول العامّة : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من مات وليس له إمام مات ميتة جاهليّة؟ فقال : الحقّ والله قلت ، فإن أمام هلك ورجل بخراسان لا يعلم [من] (١) وسميّه لم يسعه ذلك (٢). الخبر ، وهو طويل شريف ينبئ عن حسن فهمه وصحّة عقيدته وعلوّ قدره عنده عليهالسلام فراجع.
ثم إن كان مولى آل سام هو بعينه عبد الأعلى بن أعين ـ وإن كان يظهر من الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام (٣) تعدّدهما ـ فيدخل حينئذ في جمع مدحهم بما هو فوق التوثيق الشيخ المفيد في الرسالة العدديّة (٤) كما مرّ في (نز) (٥) في ترجمة جابر.
ووجه استظهار الاتحاد ما رواه في الكافي في باب فضل الأبكار : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام (٦). إلى آخره.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين من المصدر.
(٢) أصول الكافي ١ : ٣٠٩ / ٢.
(٣) رجال الشيخ : ٢٣٨ / ٢٣٧ و ٢٣٩.
(٤) الرسالة العددية : ١٤ و ٢٢ و ٢٥.
(٥) تقدم في هذه الفائدة برقم : ٥٧.
(٦) الكافي ٥ : ٣٣٤ / ١.