الحديث (١).
وبهذا الإسناد عن الرضا عليهالسلام في قوله (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٢) قال : مشرقة ، منتظرة ثواب ربّها عزّ وجلّ (٣).
ما روي عنه في العدل : روى علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد ابن أبي عبد الله ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن علي بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن موسى الرضا عليهمالسلام قال : خرج أبو حنيفة من عند الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) فاستقبله موسى عليهالسلام فقال : يا غلام ممّن المعصية؟
فقال : لا تخلو من ثلاث : إمّا أن تكون من الله عزّ وجلّ وليست منه ، فلا ينبغي للكريم أن يعذّب عبده بما لم يكتسبه ، وإمّا أن تكون من الله ومن العبد [وليس كذلك] فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإمّا أن تكون من العبد وهي منه ، فإن عاقبه [الله] فبذنبه ، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده (٤).
وروى عبيد الله بن موسى ، عن عبد العظيم ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال الرضا عليهالسلام : ثمانية (٥) أشياء لا تكون إلاّ بقضاء الله وقدره : النوم ، واليقظة ، والقوّة ، والضعف ، والصحّة ، والمرض ، والموت ، والحياة (٦).
__________________
(١) انظر توحيد الصدوق ١٧٦ / ٧ باختلاف يسير ، وما بين المعقوفين منه.
(٢) القيامة ٧٥ : ٢٢ ـ ٢٣.
(٣) انظر توحيد الصدوق ١١٦ / ١٩ والاحتجاج ٢ : ٤٠٩.
(٤) انظر توحيد الصدوق ٩٦ / ٢ وما بين المعقوفين منه ، وعيون اخبار الرضا عليهالسلام ١ :١٣٨ / ٣٧.
(٥) في الأصل : ثلاثة ، وهناك استظهار من الناسخ صورته : كذا ثمانية ظاهرا.
(٦) حكاه في بحار الأنوار ٥ : ٩٥ / ١٧.