رضياللهعنه : فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (قدّس الله روحه) من الغد ، وأنا أقول في نفسي : أتراه ذكر ما ذكر لنا بالأمس من عند نفسه؟ فابتدأني فقال لي : يا محمّد بن إبراهيم ، لئن أخّر من السماء فتخطفني الطير ، أو تهوي بي الريح في مكان سحيق ، أحبّ إليّ [من] أن أقول في دين الله تعالى برأيي ، ومن عند نفسي ، بل ذلك عن الأصل ، ومسموع عن الحجة عليهالسلام (١).
[٢٠] ك ـ وإلى أحمد بن محمّد بن عيسى : أبوه ومحمّد بن الحسن (رضي الله عنهما) عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عنه (٢).
وهؤلاء الخمسة من عيون الطائفة ، ووجوهها ، والعثرة المنقولة عن أحمد من كتمان الشهادة (٣) كبعض العثرات المنقولة عن غيره من الأعاظم ، فقلّ ما سلموا عنها ، إلاّ أنّهم جبروها بما تقدم عليها وتأخر منهم ، ممّا صار سببا لعدم الاعتناء ، وإعراض الأصحاب عنها ، وعدم عدّهم إيّاها من قوادح علوّ مقامهم فضلا عن الخلل في عدالتهم.
[٢١] كا ـ وإلى أحمد بن محمّد بن مطهر ، صاحب أبي محمّد [بن علي] (٧) :
__________________
٢ : ٥٠٧ / ٣٧ ، وعلل الشرائع : ٢٤١ / ١ ، والفقيه ٤ : ١١٣ و ١٣٥ ، من المشيخة.
ولعل إثبات (أبو) مكان (ابن) جاء سهوا من الناسخ لما تقدم من ذكره صحيحا ، فلاحظ.
(١) علل الشرائع : ٢٤١ / ١ ، وما بين العقوفتين منه.
(٢) الفقيه ٤ : ١١٢ ، من المشيخة.
(٣) يريد بالعثرة ما رواه الكليني في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث عليهالسلام في أصول الكافي ١ : ٢٦٠ / ٢ بخصوص كتمان أحمد بن محمد بن عيسى الشهادة على ذلك ، تعصبا منه لعروبته ، وقد ضعف السيد الخويي أعلى الله مقامه هذه الرواية لوجود الخيراني وأبيه في سندها.
انظر : معجم رجال الحديث ٢ : ٢٩٩.