بلعنه ، ونسبوه تارة إلى الغلوّ ، واخرى إلى ضدّه النصب ، وتارة إلى الوقف على أبي جعفر عليهالسلام ومع ذلك نرى الأجلاّء الكبار والمشايخ العظام رووا عنه ، وعمد المؤلفين أخرجوا أحاديثه في مجاميعهم ، وبتوسطهم وصلت إلينا هذه التوقيعات ، وبمرأى منهم هذه الذموم والجروح.
فممّن روى عنه سعد بن عبد الله هنا (١) ، وفي طريقه [الى] أميّة بن عمرو (٢) ، وفي التهذيب في باب ما تجوز الصلاة فيه (٣) ، وباب فضل الصلاة من أبواب الزيادات (٤).
وعبد الله بن جعفر الحميري كما صرّح به في النجاشي (٥) ، وأبو محمّد عبد الله بن العلاء ، أو أبي العلاء المذاري الثقة الجليل ، الذي في النجاشي : أنه من وجوه أصحابنا (٦) كما صرّح فيه أيضا.
والجليل محمّد بن علي بن محبوب في التهذيب في باب الأنفال (٧).
وموسى بن الحسن بن عامر بن عبد الله الأشعري ـ الذي قالوا فيه : ثقة عين جليل القدر (٨) ـ في التهذيب في باب ما يجب على المحرم اجتنابه (٩) ، وفي
__________________
(١) إشارة إلى الطريق المتقدم آنفا.
(٢) أي : رواية سعد عن احمد بن هلال العبرتائي في طريق الصدوق إلى أمية بن عمرو عن الشعيري.
انظر : الفقيه ٤ : ١١٠ ، من المشيخة.
(٣) تهذيب الأحكام ٢ : ٢٤٠ / ٩٥٣.
(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٦٢ / ١٤٩٩.
(٥) رجال النجاشي : ٨٣ / ١٩٩.
(٦) رجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧١.
(٧) تهذيب الأحكام ٤ : ١٣٤ / ٣٧٥.
(٨) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٨ ورجال العلامة : ١٦٦ / ٤ ، ورجال ابن داود : ١٩٣ / ١٦١٣.
(٩) تهذيب الأحكام ٥ : ٣٠٨ / ١٠٥٢.