ويقول : « هل من مبارز هليّ من مبارز مكررا هذه الكلمة وقال ايضا متحديا للمسلمين : « اين جنتكم التي تزعمون ان من قتل منكم دخلها ».
وقال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم يومذاك : من لعمرو وقد ضمنت له على الله الجنة ولم يجب طلب عمرو للمبارزة وطلب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للمواجهة سوى علي عليهالسلام كلما كرر عمرو طلب ذلك حيث كان يقول كل مرة :
انا له يا رسول الله وكان الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم يطلب منه الجلوس وفي المرة الاخيرة قال لعلي : اجلس انه عمرو فرد عليه بطل الإسلام الخالد قائلا وان كان عمرواً فأنا علي بن ابي طالب واخيرا اذن له الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فنهض لمبارزته وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقه كلمته المشهورة : برز الايمان كله الى الشرك كله ـ وبعد حوار دار بين الطرفين ـ سبق عمرو عليا بضربة على موضع سجوده الشريف فرد عليه علي بضربة حيدرية وتر بتر بها ساقيه فسقط صريعا على الارض كالجمل وارتقى علي على صدره ليقطع رأسه فشتمه فتوقف عن قطع رأسه واخذ يمشي قليلا ثم عاد صدره وقطع رأسه وانطلق به نحو المسلمين وهو يمشي مشية العزة والاباء والابتهاج بنصر الله سبحانه له وللمسلمين على الاعداء بقتل قائدهم وقطع رأس شركهم.
وعندما سئل الإمام علي عليهالسلام عن سبب توقفه عن قطع رأس عمرو بين سبب ذلك بقوله عليهالسلام عندما اردت قطع رأسه شتمني فغضبت وتوقفت عن ذلك حتى هدأ غضبي ليكون قطع رأسه خالصا لوجه الله سبحانه ـ ولا يكون هناك عامل آخر باعث على ذلك ـ.
واخيرا توج الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم هذا الموقف البطولي الذي وقفه بطل الإسلام في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما مضمونه :
ان ضربة علي عمرواً يوم الخندق تعدل عمل الثقلين الى يوم القيامة وفي رواية اخرى كلمة عبادة الثقلين.
والوجه في ذلك واضح يفهم من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : برز الايمان كله الى