المصادر الروائية للكتاب
لقد استعان المؤلف ، المحدث البحراني رحمهالله ، بطائفة واسعة من المصادر الروائية في تأليف هذا الكتاب الشريف ، وهي أمهات المصادر الروائية في التفسير ، والتي تجمع نصوص روايات أهل البيت عليهمالسلام في القرآن وعلوم القرآن ، منها :
١ ـ تفسير الشيخ الثقة علي بن إبراهيم بن هاشم.
٢ ـ تفسير الشيخ أبي النضر محمد بن مسعود العياشي.
٣ ـ تفسير مجمع البيان ، للشيخ الفضل بن الحسن الطبرسي.
٤ ـ تفسير جوامع الجامع للطبرسي أيضا.
٥ ـ تفسير كشف نهج البيان ، لمحمد بن إدريس الشيباني.
٦ ـ تفسير ابن الماهيار.
٧ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام.
٨ ـ تفسير فرات الكوفي ، لفرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، من علماء القرن الثالث.
وأما المصادر الروائية ، من غير كتب التفاسير التي اعتمدها المؤلف في موسوعته التفسيرية هذه ، فكثيرة ذكرها في مقدمة كتابه.
نقود ومؤاخذات
رغم جلالة هذا الجهد العلمي الذي قام به هذا العالم المحدث الجليل ، إلا أن الكتاب يحتوي على طائفة من الروايات الضعيفة في (الغلو) و (التحريف) وقد تتبعنا هذه الروايات في الكتاب فوجدناها مبثوثة في مختلف مواضع التفسير.
ويبدو أن المؤلف رحمهالله لم يقم بعملية جرد وتصفية وفرز للأحاديث الصحيحة عن غيرها في هذا الكتاب ، أو أن جهده في هذا الأمر لم يكن كافيا لاستخلاص الكتاب من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
فهو يعتمد مصادر متهمة بالوضع نحو التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام ، وقد قال عنه الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدمة تفسيره القيم (آلاء الرحمن) : وأما التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليهالسلام فقد أوضحنا في رسالة منفردة في شأنه أنه مكذوب موضوع ، ومما يدل على ذلك نفس ما في التفسير من التناقض والتهافت في كلام الراويين ، وما يزعمان أنه رواية ، وما فيه من مخالفة للكتاب المجيد ومعلوم التاريخ كما أشار إليه العلامة في (الخلاصة) وغيره. (١) كما اعتمد على كتاب الشيخ رجب البرسي مثلا ، وهو متهم بالغلو عند علمائنا ، وكتابه فاقد للاعتبار
__________________
(١) آلاء الرّحمن ١ : ٤٩.