بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم [١] ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [٢]
٣١٠ / ١ ـ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثني أبي ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «الكتاب : علي عليهالسلام لا شك فيه». (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) قال : «بيان لشيعتنا».
قوله تعالى :
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ [٣]
٣١١ / ٢ ـ علي بن إبراهيم ، قال : مما علمناهم ، ينبئون ، ومما علمناهم من القرآن يتلون. وقال : (الم) هو حرف من حروف اسم الله الأعظم ، المقطع (١) في القرآن ، الذي خوطب به النبي (عليه الصلاة والسلام) والإمام ، فإذا دعا به أجيب.
٣١٢ / ٣ ـ العياشي : عن سعدان بن مسلم ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (الم * ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) ، قال : «كتاب علي لا ريب فيه». (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) قال : «المتقون : شيعتنا». (الَّذِينَ
__________________
سورة البقرة آية ـ ١ ـ ٢ ـ
١ ـ تفسير القمي ١ : ٣٠.
سورة البقرة آية ـ ٣ ـ
١ ـ تفسير القمي ١ : ٣٠.
(١) اختلف العلماء في الحروف المعجمة ، المفتتحة بها السور ، فذهب بعضهم إلى أنها من المتشابهات التي استأثر الله تعالى بعلمها ، ولا يعلم تأويلها إلا هو ، وهذا هو المروي عن أئمتنا عليهمالسلام. وروت العامة عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال : «إن لكل كتاب صفوة ، وصفوة هذا الكتاب حروف التهجي». وعن الشعبي ، قال : لله في كل كتاب سر ، وسره في القرآن سائر حروف الهجاء المذكورة في أوائل السور. وفسرها آخرون على وجوه. أنظر تفسير مجمع البيان ١ : ١١٢.
٢ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٥ / ١.