٣٣٠ / ٣ ـ محمد بن الحسن الصفار ، قال : حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد ، عن الحسين (١) بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن معلي بن عثمان (٢) ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قال لي : «إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) فليشرق الحكم وليغرب ، أما والله لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل».
وروى هذا الحديث محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيي ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، بباقي السند والمتن. (٣)
قوله تعالى :
يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما
يَشْعُرُونَ [٩]
٣٣١ / ١ ـ قال الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام : «فاتصل ذلك من مواطأتهم وقيلهم (١) في علي عليهالسلام ، وسوء تدبيريهم عليه برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدعاهم وعاتبهم ، فاجتهدوا في الأيمان.
وقال أولهم : يا رسول الله ، والله ما اعتددت بشيء كاعتدادي بهذه البيعة ، ولقد رجوت أن يفسح (٢) الله بها لي في قصور الجنان ، ويجعلني فيها من أفضل النزال والسكان.
وقال ثانيهم : بأبي أنت وأمي ـ يا رسول الله ـ ما وثقت بدخول الجنة ، والنجاة من النار إلا بهذه البيعة ، والله ما يسرني ـ إن نقضتها ، أو نكثت بها ـ ما أعطيت من نفسي ما أعطيت ، وإن كان (٣) لي طلاع ما بين الثرى إلى العرش لآلئ رطبة وجواهر فاخرة.
وقال ثالثهم : والله ـ يا رسول الله ـ لقد صرت من الفرح بهذه البيعة ـ من السرور والفسح من الآمال في رضوان الله ـ ما أيقنت أنه لو كان على ذنوب أهل الأرض كلها ، لمحصت عني بهذه البيعة ؛ وحلف على ما قال من ذلك ،
__________________
= (٢) البقرة ٢ : ١٥.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٢٩ / ٢.
(١) في المصدر : الحسن. حكى النجاشي في رجاله : ٥٨ عن السورائي أنّه قال : الحسن شريك أخيه الحسين في جميع رجاله ...
(٢) في المصدر : معلّى بن أبي عثمان ، ولعلّ الصواب ما في المتن. راجع مجمع الرجال ٦ : ١١٢ ، جامع الرواة ٢ : ٢٥١.
(٣) الكافي ١ : ٣٢٩ / ٤.
سورة البقرة آية ـ ٩ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ١١٣ / ٥٩.
(١) القيل والقول بمعنى واحد. «مجمع البحرين ـ قول ـ ٥ : ٤٥٧».
(٢) في «س» : يفتح.
(٣) (كان) ليس في «ط ، س».