٣٥٥ / ٣ ـ قال : «وقال علي بن أبي طالب عليهالسلام : يا معشر شيعتنا ، اتقوا الله ، واحذروا أن تكونوا لتلك النار حطبا ، وإن [لم] تكونوا بالله كافرين ، فتوقوها بتوقي ظلم إخوانكم المؤمنين ، وإنه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا إلا ثقل الله في تلك النار سلاسله وأغلاله ، ولم يفكه منها إلا شفاعتنا ، ولن نشفع إلى الله إلا بعد أن نشفع له إلى أخيه المؤمن ، فإن عفا عنه شفعنا ، وإلا طال في النار مكثه».
٣٥٦ / ٤ ـ وقال علي بن الحسين عليهالسلام : «معاشر شيعتنا ، أما الجنة فلن تفوتكم سريعا كان أو بطيئا ، ولكن تنافسوا في الدرجات ، واعلموا أن أرفعكم درجات ، وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية ، أحسنكم إيجابا لإخوانه (١) المؤمنين ، وأكثركم مواساة لفقرائهم.
إن الله عز وجل ليقرب الواحد منكم إلى الجنة بكلمة طيبة يكلم بها أخاه المؤمن الفقير ، بأكثر من مسيرة ألف عام بقدمه ، وإن كان من المعذبين بالنار ، فلا تحتقروا الإحسان إلى إخوانكم ، فسوف ينفعكم الله تعالى حيث لا يقوم مقام ذلك غيره».
٣٥٧ / ٥ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن منخل ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «نزل جبرئيل عليهالسلام بهذه الآية على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم هكذا : (إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا ـ في علي ـ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)».
٣٥٨ / ٦ ـ وروى ابن بابويه مرسلا ، قال : سئل الصادق عليهالسلام عن قوله عز وجل : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) قال : «الأزواج المطهرة : اللاتي لا يحضن ولا يحدثن».
٣٥٩ / ٧ ـ ومن طريق المخالفين ، عن ابن عباس ، قال : فيما نزل من (١) القرآن خاصة في رسول الله وعلي عليهماالسلام وأهل بيته دون الناس من سورة البقرة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الآية ، نزلت في علي ، وحمزة ، وجعفر ، وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب.
قوله تعالى :
إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ
__________________
٣ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٠٤ / ٩٣.
٤ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٠٤ / ٩٤.
(١) في «س» و «ط» : إيجابا بإيجاب.
٥ ـ الكافي ١ : ٣٤٥ / ٢٦.
٦ ـ من لا يحضره الفقيه ١ : ٥٠ / ١٩٥.
٧ ـ تفسير الحبري : ٢٣٥ / ٤ ، شواهد التنزيل ١ : ٧٤ / ١١٣.
(١) في «س» و «ط» : في.