صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم ، هو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد». (٥)
٣٦ / ٦ ـ وعنه : عن أبي عبدالله مولى بني هاشم ، عن أبي سخيلة ، قال : حججت أنا وسلمان من الكوفة فمررت بأبي ذر ، فقال : انظروا إذا كانت بعدي فتنة ـ وهي كائنة ـ فعليكم بخصلتين : بكتاب الله ، وبعلي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي : «هذا أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة. وهو الصديق الأكبر ، وهو الفاروق ، يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين».
وعن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «خطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة ، فكان فيما قال لهم» الحديث. (١)
٣٧ / ٧ ـ وعن داود بن فرقد ، قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «عليكم بالقرآن ، فما وجدتم آية نجابها من كان قبلكم فاعملوا به ، وما وجدتموه مما هلك من كان قبلكم فاجتنبوه».
٣٨ / ٨ ـ وعن الحسن بن موسى الخشاب رفعه ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : «لا يرفع الأمر والخلافة إلى آل أبي بكر أبدا ، ولا إلى آل عمر ، ولا إلى آل بني أمية ، ولا في ولد طلحة والزبير أبدا ، وذلك أنهم بتروا القرآن ، وأبطلوا السنن ، وعطلوا الأحكام.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : القرآن هدى من الضلالة ، وتبيان من العمى ، واستقالة من العثرة ، ونور من الظلمة ، وضياء من الأحزان ، وعصمة من الهلكة ، ورشد من الغواية ، وبيان من الفتن ، وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة ، وفيه كمال دينكم. فهذه صفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للقرآن ، وما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار».
٣٩ / ٩ ـ وعن فضيل بن يسار ، قال : سألت الرضا عليهالسلام عن القرآن ، فقال لي : «هو كلام الله».
٤٠ / ١٠ ـ وعن الحسن بن علي عليهالسلام ، قال : «قيل لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن أمتك ستفتتن ، فسئل : ما المخرج من ذلك؟ فقال : كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (١) من ابتغى العلم في غيره أضله الله ، ومن ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله ، وهو الذكر الحكيم ، والنور المبين ، والصراط المستقيم.
فيه خبر ما كان (٢) قبلكم ، ونبأ ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وهو الذي سمعته الجن
__________________
(٥) فصّلت ٤١ : ٤٢.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤ / ٤.
(١) تفسير العيّاشي ١ : ٥ / ٥.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٥ / ٦.
٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٥ / ٧ و ٨.
٩ ـ تفسير العيّاشي ١ لا ٦ / ١٠.
١٠ ـ تفسير العيّاشي ١ لا ٦ / ١١.
(١) تضمين من سورة فصّلت ٤١ : ٤٢.
(٢) (كان) ليس في في المصدر.