باب الإنابة ، وباب الركن الشامي باب التوسل ، وباب الركن اليماني باب التوبة ، وهو باب آل محمد عليهمالسلام وشيعتهم إلى الحجر ؛ فهذا البيت حجة الله في أرضه على خلقه.
فلما هبط آدم إلى الأرض هبط على الصفا ، ولذلك اشتق الله له اسما من اسم آدم ، لقول الله : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ) (٥) ونزلت حواء على المروة فاشتق الله لها اسما من اسم المرأة ، وكان آدم نزل بمرآة من الجنة ، فلما لم يعلق آدم المرآة إلى جنب المقام ، وكان يركن إليه ، سأل ربه أن يهبط البيت إلى الأرض ، فأهبط فصار على وجه الأرض ، فكان آدم يركن إليه ، وكان ارتفاعه عن الأرض سبعة أذرع ، وكانت له أربعة أبواب ، وكان عرضها خمسة وعشرين ذراعا في خمسة وعشرين ذراعا ترابيعه ، وكان السرادق مائتي ذراع في مائتي ذراع».
٤١٥ / ١٧ ـ عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «كان إبليس أول من تغنى ، وأول من ناح [وأول من حدا] ؛ لما أكل آدم من الشجرة تغنى ، فلما أهبط حدا ، فلما استقر (١) على الأرض ناح ، يذكره ما في الجنة».
قوله تعالى :
(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [٣٧] قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [٣٨]
٤١٦ / ١ ـ محمد بن يعقوب : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم صاحب الشعير (١) ، عن كثير بن كلثمة ، عن أحدهما عليهماالسلام ، في قول الله عز وجل : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) قال : «لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي وأنت خير الغافرين ، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وأنت خير الراحمين ، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم».
__________________
(٥) آل عمران ٣ : ٣٣.
١٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٠ / ٢٣.
(١) في المصدر : استتر.
سورة البقرة آية ـ ٣٧ ـ ٣٨ ـ
١ ـ الكافي ٨ : ٣٠٤ / ٤٧٢.
(١) في «س» : إبراهيم صاحب الشعيري ، وكأنّ (الشعيري) نسخة بدل عن (صاحب الشعير) حيث عرف بهذين اللقبين. راجع معجم رجال الحديث ١ : ٣٦٠.