ومن أقر بإمامته فقد أقر بنبوتي ، ومن أقر بنبوتي فقد أقر بوحدانية الله عز وجل.
أيها الناس ، من عصى عليا فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله عز وجل ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله عز وجل.
يا أيها الناس ، من رد على علي في قول أو فعل فقد رد علي ، ومن رد علي فقد رد على الله عز وجل فوق عرشه.
يا أيها الناس ، من اختار منكم على علي إماما فقد اختار علي نبيا ، ومن اختار علي نبيا فقد اختار على الله عز وجل ربا.
يا أيها الناس ، إن عليا سيد الوصيين ، وقائد الغر المحجلين ، ومولى المؤمنين ، وليه وليي ، ووليي ولي الله ، وعدوه عدوي ، وعدوي عدو الله عز وجل.
أيها الناس ، أوفوا بعهد الله في علي يوف لكم بالجنة (٦) يوم القيامة».
٤٤١ / ٧ ـ العياشي : عن سماعة بن مهران ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ)؟ قال : «أوفوا بولاية علي فرضا من الله أوف لكم الجنة».
قوله تعالى :
وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا
تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ [٤١]
٤٤٢ / ١ ـ قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله عز وجل لليهود : (وَآمِنُوا) أيها اليهود (بِما أَنْزَلْتُ) على محمد (١) من ذكر نبوته ، وانباء إمامة أخيه علي وعترته الطاهرين (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ) فإن مثل هذا الذكر في كتابكم : أن محمدا النبي سيد الأولين والآخرين ، المؤيد بسيد الوصيين ، وخليفة رسول رب العالمين ، فاروق هذه الأمة ، وباب مدينة الحكمة ، ووصي رسول (٢) الرحمة.
(وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي) المنزلة بنبوة محمد ، وإمامة علي والطيبين من عترته (ثَمَناً قَلِيلاً) بأن تجحدوا
__________________
(٦) في المصدر : في الجنّة.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٢ / ٣٠.
سورة البقرة آية ـ ٤١ ـ
١ ـ التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٢٢٨ / ١٠٨.
(١) في المصدر زيادة : نبيي.
(٢) في المصدر زيادة : رب.