٤٨٤ / ٥ ـ محمد بن يعقوب : عن عدة من (١) أصحابنا ، عن محمد بن عبد الله ، عن عبد الوهاب بن بشير (٢) ، عن موسى بن قادم ، عن سليمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عز وجل : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ). قال : «إن الله أعظم وأعز وأجل وأمنع من أن يظلم ، ولكنه خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته ، حيث يقول : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (٣) يعني الأئمة منا».
ثم قال في موضع آخر : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ثم ذكر مثله.
٤٨٥ / ٦ ـ عنه : عن علي بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام ، في قوله : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (١).
قال : «إن الله أعز وأمنع من أن يظلم ، أو ينسب نفسه إلى الظلم ، ولكن الله خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته ، ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)».
قلت : هذا تنزيل؟ قال : «نعم».
٤٨٦ / ٧ ـ علي بن إبراهيم ـ في معنى الآية ـ : أن بني إسرائيل لما عبر موسى بهم البحر نزلوا في مفازة ، فقالوا : يا موسى ، أهلكتنا وقتلتنا وأخرجتنا من العمران إلى مفازة لا ظل ولا شجر ولا ماء ، وكانت تجيء بالنهار غمامة تظلهم من الشمس ، وينزل عليهم بالليل المن فيقع على النبات والشجر والحجر فيأكلونه ، وبالعشي يأتيهم طائر مشوي يقع على موائدهم ، فإذا أكلوا وشربوا (١) طار ومر ، وكان مع موسى حجر يضعه وسط العسكر ثم يضربه بعصاه فتنفجر منه اثنتا عشرة عينا ، كما حكى الله ، فيذهب إلى كل سبط في رحله ، وكانوا اثنا عشر سبطا».
قوله تعالى :
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا
الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ
__________________
٥ ـ الكافي ١ : ١١٣ / ١١.
(١) في المصدر : عن بعض.
(٢) في المصدر : بشر ، وكلاهما وارد ، راجع معجم رجال الحديث ١١ : ٤١ و ١٩ : ٦٤.
(٣) المائدة ٥ : ٥٥.
٦ ـ الكافي ١ : ٣٦٠ / ٩١.
(١) النّحل ١٦ : ١١٨.
٧ ـ تفسير القمّي ١ : ٤٨.
(١) في المصدر : وشبعوا.