بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
وقال : «ألا إن أهل بيتي عيبتي (١) التي آوي إليها ، ألا وإن الأنصار ترسي (٢) فاعفوا عن مسيئهم ، وأعينوا محسنهم».
٦٥ / ١٢ ـ محمد بن علي بن بابويه في (الغيبة) قال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا العباس بن الفضل المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن علي المنصور (١) ، قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : حدثنا خالد ، عن الحسين بن عبيد الله (٢) ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
٦٦ / ١٣ ـ وعنه ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس ، قال : حدثنا العباس بن الفضل ، عن أبي زرعة ، عن كثير بن يحيى أبي مالك ، عن أبي عوانة ، عن الأعمش ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن عامر بن واثلة ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حجة الوداع ، فنزل بغدير خم (١) ، وأمر بدوحات (٢) فقم (٣) ما تحتهن ، ثم قال : «كأني قد دعيت فأجبت ، إني تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
ثم قال : «إن الله مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة». ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام ثم قال : «من كنت وليه فهذا علي وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».
قال : فقلت لزيد بن أرقم : وأنت سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا وقد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه.
٦٧ / ١٤ ـ وعنه ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن
__________________
(١) أي خاصّتي وموضع سرّي. «النهاية ٣ : ٣٢٧».
(٢) الترس من السلاح : المتوقّى بها. «لسان العرب ـ ترس ـ ٦ : ٣٢» وفي المصدر : كرشي ، وكرش الرجل : عياله من صغار ولده. «مجمع البحرين ـ كرش ـ ٤ : ١٥٢».
١٢ ـ كمال الدّين وتمام النعمة : ٢٣٤ / ٤٤ ، فرائد السمطين ٢ : ١٤٢.
(١) في المصدر : بن منصور ، والظاهر أنّه محمّد بن عليّ بن ميمون ، بقرينة روايته عن عمرو بن عون ، ورواية عمرو عن خالد بن عبد الله. راجع تهذيب التّهذيب ٨ : ٨٦ و ٩ : ٣٥٦.
(٢) في «س» و «ط» : عبد الله ، والصواب ما أثبتناه من المصدر. راجع تهذيب التّهذيب ٢ : ٢٩٢.
١٣ ـ كمال الدّين وتمام النعمة : ٢٣٤ / ٤٥ ، النسائي في الخصائص : ٢١.
(١) غدير خمّ : هو اسم موضع ، قال الحامي : خمّ واد بين مكّة والمدينة عند الجحفة ، به دير ، عنده خطب رسول الله ٦. «معجم البلدان ٢ : ٣٨٩».
(٢) الدّوحة : الشجرة العظيمة من أيّ شجر كان. «مجمع البحرين ـ دوح ـ ٢ : ٣٤٩».
(٣) قمّ الشّيء قما : كنسه. «لسان العرب ـ قمم ـ ١٢ : ٤٩٣».
١٤ ـ كمال الدّين وتمام النعمة : ٢٣٥ / ٤٦ ، معاني الأخبار : ٩٠ / ٢ ، طبقات ابن سعد ٢ : ١٩٤.